أرسل الوزير الأول عبد المالك سلال لجنة تفتيش إلى ولاية تيارت و تحديدا إلى مصنع تركيب السيارات لعلامة هيونداي للتحقيق بخصوص الضجة التي أثيرت مؤخرا حول مصنع تركيب سيارات هيونداي الجزائر، وحسبما كشف عنه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، بأن الوزير الأول عبد المالك سلال أصدر أمرا بايفاد لجنة تفتيش إلى مصنع تركيب السيارات هيونداي بتيارت، التابع لمجمع رجل الأعمال محي الدين طحكوت هذا الأسبوع،وستكون اللجنة مشكلة من المفتشية العامة للمالية، والمفتشية العامة للجمارك، والمفتشية العامة للصناعة، هذه الأخيرة التي ستنتقل إلى مصنع طحكوت اليوم أو غدا كأقصى تقدير.وللإشارة فإنه بعد إمضاء دفتر الشروط تمت عملية معاينة المصنع وجاءت ايجابية. طحكوت:« بعض الأطراف تحاول كسر المجمع الذي بدأ يقلق الكثيرين” من جهته الرئيس المدير العام لمجمع طحكوت محي الدين طحكوت، صرح بأن هناك حملة شرسة ومحاولة مفضوحة لكسر المجمع الذي بدأ يقلق الكثير، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مصنع تركيب سيارات هيونداي بتيارت في ظرف أشهر فقط منذ إنطلاقه، إضافة إلى المشاريع المنتظر إنطلاقها في وقت قريب وفي مقدمتها مصنع تركيب سيارات “سايبا” الإيرانية والتي ستسبب زلزالا في سوق سيارات، كون أسعار السيارات هذه العلامة لن يتجاوز 100 مليون سنتيم، وكذا قرب إفتتاح معهد عالي متخصص في التكوين في ميكانيك وإلكترونيك السيارات ،كل هذه الأمور باتت تشكل مصدر إزعاج لبعض الأطراف.وأضاف أن أطرافا لا تريد الخير للجزائر، أزعجها اختيارهم النوعية وتوجههم نحو الشريك الآسيوي دون الأوروبي، ما جعلها تخشى من المنافسة فبدل العمل على تطوير قدراتها لتواجههم في الميدان بما يخدم إقتصاد البلد، عمدت إلى أساليب رخيصة بمحاولة إثارة حملة لتشويه صورة المصنع، غير أن ذلك حسب طحكوت لن يمنعهم من مواصلة مسيرتهم ومشاريعهم لخدمة الوطن، وأنهم رفعوا دعوى قضائية ضد من يقف وراء هذه الحملة.وبخصوص الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي قال بأنهم أوضحوا جميع الأمور في البيان وأن الطريقة التي اعتمدوا عليها في تركيب سيارات هيونداي هي الأكثر ملاءمة للجزائر في الوقت الراهن، وهذا راجع لعدة اعتبارات متعلقة باليد العاملة المتخصصة، إضافة إلى أن علامة بحجم العملاق الكوري لا تغامر بسمعتها مع بلد حديث النشأة في صناعة السيارات، لذى سمحت لهم بتركيب 70 بالمائة من السيارة محليا، و في الأخير أشار أن كل من مدير المصنع ومدير التسويق ومدير المطابقة هم كوريون، وكل سيارة يتم الإنتهاء من تركيبها في مصنع تيارت يرسل تقريرا عنها إلى كوريا الجنوبية أين يتم تسجيلها ومنح رخصة بتسويقها.