تشهد الجريمة بولاية سكيكدة تطورا كميا ونوعيا بارتفاع عدد جرائم القتل وطريقة تنفيذها التي تفوقت على الخيال السينمائي، وهو ما تؤكده الجريمة العنيفة التي نفذها كهل في نهاية العقد الرابع من العمر. فقبل عشرة أيام خرج «أ.ش» البالغ من العمر 65 سنة من منزله الواقع بحي حمادي بولوداني مخيم سوناطراك رقم 3 ببلدية فلفلة كعادته متجها صوب بستانه، لكن على غير العادة لم يعد مساء ولا ثاني يوم ، ومرت الأيام و لم يظهر خبر عن الرجل لتسارع عائلته لابلاغ فرقة الدرك الوطني بفلفلة عن اختفاء الرجل في ظروف غامضة سيما أنه سليم عقليا ، و فكرة مغادرته المنزل دون عودة مستبعدة تماما، لتباشر الفرقة تحرياتها ليتم عقب ذلك فتح تحقيق معمق وترصد المكالمات الواردة لهاتف الضحية، وتوسيع التحقيق مع أفراد العائلة وجيران الضحية، قبل أن يتمّ إرشاد وحدات الدرك إلى معلومات تتعلق بوجود نزاع سابق حول قطعة أرض، مع أحد المشتبه فيهم، وهو شخص يقطن» بحي صالح شبل» ببلدية فلفلة يبلغ من العمر 45 سنة.لتباشر وحدات الدرك الوطني، عملية مراقبة وترصدّ للمشتبه فيه، الذي حاول التملّص من الجريمة ، وقد تم استدعاؤه للتحقيق بخصوص حادثة اختفاء الضحية، ليقوموا بعدها بإطلاق سراحه و إجراء مراقبة لتحركاته، ليتم رصد تحركاته نحو جبل مسونة ببلدية حمادي كرومة، وبعد مواجهته بالدلائل والقرائن التي وقف عليها رجال الدرك الوطني، اعترف المتهم بفعلته، وكشف عن مكان وجود جثة الضحية، الذي قام باستدراجه وقتله باستعمال منجل، قبل أن يقوم بتحويل جثته نحو جبل مسونة ودفنه وسط الغابات والأحراش.بعدها تنقلت، عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني رفقة وحدات الحماية المدنية، ورجال المصلحة التقنية العلمية للدرك الوطني، أين تمّ استخراج جثة الضحية، وتوقيف المتهم «ر .ب» البالغ من العمر 45 سنة.و بينت التحقيقات أن خلافا كبيرا وقع سابقا بين المتهم و الضحية حول قطعة أرض مملوكة للعائلة لم يتم اتسامها ما جعل المتهم ينتقم من ضحيته بقتله ودفنه، فيما كانت قلوب عائلته تحترق وهي تبحث عنه لعشرة أيام دون أمل في العثور عليه ليصلها بعدها جثة هامدة.