مازالت تداعيات قضية النصب والاحتيال التي ذهب ضحيتها عشرات الجواجلة عن طريق شركة وهمية تمكنت من جمع الملايير من حسابات عدد كبير من الموظفين والمقاولين قبل أن تتبخر في لمح البصر وهي القضية التي مازالت التحقيقات بشأنها متواصلة من قبل الأجهزة الأمنية المختصة .وقد توصلت « آخر ساعة» إلى تفاصيل إضافية حول حقيقة هذه الشركة الوهمية التي أوقعت العشرات في الفخ بعدما أوهمتهم بالثراء الفاحش وبلوغ مراتب الأثرياء في ظرف وجيز بعدما عرضت عليهم تجارب لأشخاص مجهولين حققوا حلم حياتهم في ظرف وجيز وأضحوا من أثرى الأثرياء بعدما كانوا في عداد الفقراء ، وأكدت هذه المعلومات بأن شخصا من جنسية تونسية هو من نسج أول خيوط هذه الشركة الوهمية بجيجل من خلال تسويقه لفكرة التسويق الهرمي أو الشبكي لبعض المنتوجات على شاكلة بعض الشركات العالمية التي تقوم بالتسويق لمنتوجاتها بهذه الطريقة في بعض الدول الأوروبية والتي تقوم على أساس تكليف شخص بشراء منتوج ما عبر الأنترنات أو حتى بشكل مباشر بعد اقتناعه بجودته مع منحه فرصة جلب مشتري آخر على أن يستفيد من عمولة لقاء كل مشتري يقوم بجلبه وذلك وفق تنظيم هرمي أو شبكي يعود بالفائدة على الشركة المسوقة للمنتوج والمشتري على حد سواء ، وذكرت مصادرنا بأن فكرة التسويق الهرمي لبعض المنتوجات والتي استلهمت من الجارة تونس لقيت رواجا في جيجل عن طريق الشخص المذكور الذي نسج شبكة علاقات مع مقاولين وموظفين قبل أن يترك المهمة لشريك له من ولاية جيجل سرعان ما تمكن بدوره من الإيقاع بالعشرات بعدما تحولت فكرة تسويق المنتوجات المزعومة التي جاء بها الشخص التونسي إلى فكرة أخرى وهي توظيف أموال المشتركين في هذه الشركة الوهمية في مشاريع مختلفة على أن يحصل هؤلاء على أرباح كبيرة مقابل الملايين التي قاموا بضخها في حساب الشركة الوهمية التي سرعان ما تبخرت في لمح البصر بعدما جمعت أموالا معتبرة ما يزال التضارب سائدا بشأن قيمتها الحقيقية وإن كانت أغلب المصادر تقدرها بعشرات الملايير . ومعلوم أن الجزائر كغيرها من دول العالم الثالث لا تتوفر على قوانين لضبط عمل مثل هذه الشركات التي لجأت بعضها إلى التحايل على المشتركين والزبائن لتحقيق أرباح خيالية عن طريقة سوق الوعد الصادق بسور الغزلان