دخل منذ يوم أمس المئات من مواطني بلديتي بابار و ششار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة في احتجاجات عارمة ضد شركة سونلغاز متهمين إياها بتضخيم مبالغ الاستهلاك بغرض تسوية سرقات تحدث في مناطق أخرى وبتواطؤ من الأعوان حسب المحتجين. وقد وصل الأمر بسكان بلدية بابار 30 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة إلى إعلان العصيان على المؤسسة و جمع كل الفواتير بمكان الاحتجاج و إعادتها للمؤسسة داعين كل السكان إلى الإتحاد وعدم تسديد فواتير الفترة الأخيرة مهددين الشركة بالتصعيد إن حاولت قطع التيار الكهربائي أو الغاز عن المواطنين .حيث صدم مئات المواطنين بدائرتي ششار وبابار بخنشلة صباح أمس عند استلامهم لفواتير استهلاك الكهرباء والغاز للفترة الأخيرة من تضخيم المبالغ التي حملتها تلك الفواتير والتي عرفت ارتفاعا وصل إلى 100 بالمائة لدى الكثير من المواطنين ، حيث أن غالبية المواطنين شعروا بزيادة مبالغ فيها في أسعار الكهرباء والغاز ، حيث أن المواطن الذي كان يدفع 5000 دينار في نفس الفترة من السنة الماضية ، أصبح بعد الزيادات الأخيرة يدفع أكثر من 10000 دينار أي ضعف المبلغ السابق ، وقد تسببت الفواتير التي استلمها المواطنون بدوائر جنوب ولاية خنشلة حالة فوضى وغضب وسط المواطنين ، أين أقدم مئات المواطنين ببلدية بابار منذ يوم الاثنين على تنظيم احتجاجات عارمة و اعتصام مفتوح أمام مكتب بريد الدائرة جوار مقر البلدية منددين بالأسعار الخيالية للكهرباء والغاز ، متهمين شركة سونلغاز بالمنطقة بسرقة المواطن خاصة ذلك الذي لا يحسن القراءة والكتابة ، مؤكدين أن سرقات الكهرباء بالمنطقة الجنوبية كثيرة وأن أعوان شركة سونلغاز يريدون تغطية العجز من جيوب المواطنين ، مطالبين بفتح تحقيق في القضية وفي يوم أمس الثلاثاء صعد مواطنو «بابار« اللهجة بعد إعلانهم العصيان وعدم تسديد مستحقات الشركة وقاموا بوضع صناديق بموقع الاحتجاج لجمع الفواتير وإعادتها للمؤسسة مع تحذيرها من محاولة قطع الكهرباء عن السكان وقد لقيت هذه العملية تجاوبا كبيرا من سكان المنطقة و تهافتوا على تسليم الفواتير في إعلان صريح منهم على التمرد على الشركة وعدم دفع المستحقات .نفس الشيء فعله سكان بلدية ششار الذين صدموا من هول الأرقام التي حملتها فواتيرهم هذه المرة وهي فواتير قالوا بأنها مبالغة جدا ولا يمكن السكوت عنها ، مطالبين بإدراج المنطقة الجنوبية للولاية مع جنوب الوطن و الاستفادة من التخفيضات التي قررتها الحكومة لهؤلاء المواطنين ، وقد أكد الكثير من السكان أنهم لن يدفعوا الفواتير وأن أي محاولة لقطع الكهرباء عنهم ستواجه بالقوة الشعبية إلى غاية استدراك الوضع وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا .