لا تزال الاحتجاجات التي اندلعت يوم الخميس الفارط بسبب نزاع سكان بلديتي بابار وششار على المعالم الحدودية متواصلا لليوم الثالث على التوالي ، حيث وبعد المواجهات العنيفة التي استعمل فيها السلاح الناري بمنطقة الصفيحة جنوب ولاية خنشلة يوم الخميس والتي أسفرت عن سقوط أزيد من جريح و تخريب العديد من السيارات أقدم ليلة أول البارحة بعض من الشباب المندس في احتجاجات بلدية بابار على الاعتداء على سائق شاحنة من بلدية ششار بمخرج المدينة و تخريب الشاحنة ، حيث تم نقل الضحية إلى مستشفى ششار لتلقي العلاج ليلة الجمعة إلى السبت ، وهو الحادث الذي أثار غضب أهالي مدينة ششار الذين حاولوا الانتقام للضحية .حيث شهدت مدينة بابار صباح أمس السبت تجمع عشرات من المحتجين بوسط المدينة مطالبين بوقف استيلاء سكان ششار على أراضيهم و رفعوا مطالب أخرى تتعلق بالاستقلال الإداري عن بلدية ششار وهي الدائرة الأم خاصة فيما يتعلق بالتشغيل والصحة و الضرائب و الكهرباء ، وقد أقدم بعض من المحتجين المندسين في احتجاج سكان هذه المنطقة على ارتكاب تجاوزات خطيرة ، حيث قاموا بالاعتداء على سائق شاحنة من ششار وتخريب شاحنته ، بينما يقوم آخرون بطلب مبالغ مالية من سكان ششار للسماح لهم بالعودة إلى المدينة أو الاتجاه نحو عاصمة الولاية ، وهو ما أكده عدد كبير من مواطني ششار وببلدية ششار لا يزال مئات من المواطنين يتجمعون بوسط المدينة مطالبين السلطات بتطبيق القانون و تحديد المعالم الحدودية للبلديتين بالمنطقة الجنوبية ووقف استيلاء فلاحي بلدية بابار على أراض ملك بلدية ششار ، حيث تجمع صباح أمس السبت مئات من المواطنين بوسط المدينة و أصروا على تنفيذ مطالبهم في أقرب وقت مهددين بالتنقل جماعيا إلى المنطقة المتنازع عليها ومباشرة استغلالها ، مؤكدين بأن المخططات الخاصة بالمعالم الحدودية التي بحوزة مصالح الحفظ العقاري المختصة تؤكد بأن الأراضي ملك لبلدية ششار ، وهو ما يرفضه سكان بابار الذين يطالبون بالاعتماد على وثيقة عرفية سابقة وأمام تواصل حالة الغليان والتوتر بالمنطقة أوفدت قيادة الدرك تعزيزات إضافية للمنطقة لمتابعة الوضع عن كثب لمنع وقوع أحداث مأساوية قد تؤدي إلى تكرار أحداث غرداية في جنوب ولاية خنشلة.