يعيش سكان بلدية الشرفة بولاية عنابة حالة من البؤس والقلق، بسبب فقدان ضروريات الحياة كالماء والطرق الداخلية والصحة والتعليم، في وقت لم تجد بعد صرخة المواطنين صداها الإيجابي لدى السلطات المحلية. على غرار قرى العوافة، سلامي، لعبيدي محمد وعزيزي أحمد ،حيث فقدت طابعها الفلاحي الذي كان سكانها يعتمدون عليه في معيشتهم. وتحوّلت الأراضي الى بور بفعل ندرة مياه السقي وتحوّل معظم سكانها إلى عالم البطالة. بينما نزح الشبان نحو مناطق أخرى بحثا عن فرص للعمل.لم تساهم مختلف البرامج التنموية، المقدمة في إطار تحسين المستوى المعيشي لسكان بلدية الشرفة في إخراجهم من دائرة العزلة، و يظهر ذلك جليا من خلال مظاهر البداوة في مجالات الحياة اليومية، ناهيك عن وقوع البلدية على بعد 35 كلم من عاصمة ولاية عنابة، كل هذا كرس التهميش بالمنطقة وعطل عجلة التنمية في بلدية ترفض أن تكون بلدية بسبب تزايد معدل البناء القصديري الذي عشعش كالفطر خلال السنوات الأخيرة. هذا إضافة إلى تدهور الطرقات التي عزلت القرى عن بعضها البعض، حيث يضطر العمال وتلاميذ المدارس إلى قطع مسافات طويلة أحيانا للوصول إلى الطريق الولائي للتنقل عبر وسائل النقل التي تعرف هي الأخرى أزمة حادة جعلت السكان يلجؤون إلى «الفرود» الذي يعتبر حلهم الوحيد ،حيث في غيابهم يعاني السكان الأمرين خاصة أن حافلات النقل الجماعي تستغرق أكثر من ساعة من أجل الوصول إلى مدينة عنابة وهوما يؤخر المواطنين والطلبة عن أعمالهم ودراستهم في الكثير من المرات ومن المشاكل التي تواجههم أيضا عجز العيادات المتوفرة عن تلبية أبسط حاجيات المرضى ،كل هذه المشاكل دفعت المواطنين لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل وإخراجهم من الوضعية المزرية التي يعانون منها.