لم يتحمل شباب حي أول نوفمبر مقتل ابن الحي «أمين صوالحية « ذي 22 سنة من العمر، على يد شاب من ذوي السوابق العدلية يقطن بنفس الحي، كان قد أسال دمائه بطعنة خنجر قاتلة، فخرجوا لتشييع جنازته في جو مهيب إلى مقبرة سيدي خريف مشيا على الأقدام على مسافة 7 كلم تقريبا وتعالت صيحاتهم تندد بتفشي الإجرام وطالبت من السلطات تسليط أقصى العقوبات على الجاني وتنفيذ في حقه عقوبة الإعدام، هذه المسيرة قادها العشرات من الشباب كانوا يسيرون في مقدمة سيارة الإسعاف التي كانت تحمل تابوت المتوفي حيث جابت طريق قسنطينة من المدخل الغربي لعاصمة ولاية تبسة، إلى غاية وصولها للمقبرة بطريق المطار وعلى طول المسافة لم تتوقف صرخات الغضب والحزن التي لاقت انتباها وتعاطفا كبيرين وفسحت عناصر الأمن الطريق أمامها وسهلت حركة مرور الموكب رغم نداءاتهم التي عبرت عن تقصير منهم على أداء الواجب بعبارات « أين الأمن .. أين الهامل ..» فحينما سألنا عن ذلك قال البعض « الشرطة تأخرت كثيرا لإنقاذ الشاب كذلك قيل لنا لما اتصل بهم وقت الحادثة لم يأتوا في الوقت المناسب بحجة عدم توفر سيارة في الحال.. وعاد بعدها المشيعون أدراجهم بعد دفن أمين مع صلاة العصر وقلوبهم تعتصر ألم الفراق لشاب يتمتع بأخلاق طيبة قبل أن ينفجر غضبهم من جديد، ففي طريق العودة إلى الديار أقدم العشرات منهم على غلق الطريق المزدوج بالقرب من جامعة الشيخ العربي التبسي وشل حركة المرور تعبيرا عن استيائهم الشديد لنهايته المأساوية على يد شاب من مرتادي الإجرام بسبب خلاف بسيط. الشرطة تقبض على الجاني بعد محاولته الفرار إلى تونس ألقت مصالح أمن ولاية تبسة القبض على الجاني الملقب «أنوسة» بعد ليلة كاملة من البحث عنه وهو في طريقه للهروب إلى تونس بحسب المصادر التي أوردت الخبر حيث تمت إحالته مباشرة على تحقيق الفرقة الجنائية لتحديد ظروف وملابسات ارتكابه جناية القتل العمدي وينتظر تقديمه أمام العدالة بعد انتهاء كل الإجراءات المعمول بها. تكييف قضية المتسبب في حرق المسجد من محاولة القتل إلى القتل العمدي نزل مساء يوم الثلاثاء، خبر وفاة ضحيتين من حادثة حرق مسجد عمر بن الخطاب كالصاعقة على أهالي بلدية بجن غرب عاصمة الولاية تبسة، بعد مكوثهما لأيام بمستشفى ولاية باتنة لتعرضهما إلى حروق من الدرجة الثالثة، وكان كل من «منصر العايش« البالغ 54 سنة من العمر وملال حفظ الله في العقد الرابع من العمر ضمن المصليين في يوم الجمعة الفارط قبل أن يداهم المكان شاب مسبوق قضائيا وينفذ فعلته بكل همجية وتهور غير مبالي بعواقبها، حيث رش كمية من البنزين محاولا النيل من رئيس المجلس الشعبي البلدي وحسب ما روي فالنيران سرعان ما التهمت كل أرجاء المصلى وتسبب ذلك في إصابة أزيد من ثلاثين مصليا من بينهم المير..ليتحول تكييف قضيته من محاولة القتل العمدي إلى القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.. ويذكر أن الحادثة لقيت استنكارا واسعا وخرج على إثرها المواطنون إلى الشارع لتفجير كبت التهميش والحقرة لغياب عدة مشاريع من شأنها رفع المستوى المعيشي والتنموي في المنطقة سيما ما يتعلق بجانب العلاج الصحي فما حدث لهؤلاء المصلين دعت الضرورة لنقلهم إلى مستشفيات خارج إقليم الولاية وأعاب المواطنون لا مبالاة المسؤولين المحليين في تبسة لأنهم لم يقفوا بجانبهم يوم هذا الحدث واعتبروا ذلك تناسيا لضحايا المأساة وتنصلا من المسؤولية، وعوّض هذا الفراغ والي باتنة ومدير قطاعه للصحة وعدد من المسؤولين الذين لم يفوتوا فرصة مواساتهم في هذه المحنة.