تعرف ظاهرة البيوت الفوضوية انتشارا كبيرا بمدينة عنابة حيث أضحت تنتشر كالفطريات بكل من بلدية سيدي عمار و البوني وكذلك عنابة ص. ب كما بات أصحاب هذه البيوت الفوضوية يستغلون أزمة السكن بالولاية من أجل الإسثتمار في هذه المنازل حيث أن بعض البيوت الفوضوية ببلدية سيدي عمار والبوني على غرار حجر الديس و بوزعرورة تعد ثمنها 120 مليون ،كما أنه ومع انطلاق موسم الإصطياف بات بعض الأشخاص يستغلون العقار من أجل بناء هذه البيوت وكرائها للمصطافين بأثمان باهضة فيما يستحود البعض الآخر على قطعة الأرض ويقومون ببيعها لأشخاص معظمهم يأتون من ولايات أخرى بأثمان تتعدى حدود المعقول رغم أن تكاليف ومواد الأشغال بها لم تتعد 20 مليونا ،وفي ظل غياب قرارات واجراءات ردعية من طرف السلطات المحلية بات كراء و بيع هذه البيوت الفوضوية عن طريق وضع اشهارات خاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي،و الأكثر من ذلك وضع أرقامهم الهاتفية والتواصل مع زبائنهم بكل أريحية دون وجود رقيب أو حسيب ،من جانب آخر و مع كل موسم اصطياف تطرح بقوة ظاهرة كراء الشقق والمساكن من قبل الخواص بمختلف المدن الساحلية التي يزداد عليها الطلب في فصل الصيف على غرار عنابة من قبل سكان المناطق الداخلية والعائلات التي تبحث عن مكان هادئ لقضاء العطلة واستغلال الفرصة للاستجمام وقضاء أوقات مريحة ،ومع ارتفاع أسعار السكنات بات الكثير من المصطافين يتجهون لكراء البيوت الفوضوية التي تكون مجهزة بأحدث التجهيزات وبأثمان أقل من السكنات الجاهزة،و هذا ما جعل السماسرة يغتنمون الفرصة لرفع أسعار الكراء من أجل تحقيق الربح السريع،خاصة في الوقت الذي تحبذ فيه العائلات المصطافة قضاء عطلة في مسكن خاص بدلا من الفنادق التي عرفت هي أيضا ارتفاعا في أسعارها ،حيث على الأقل عند تأجير مسكن تكون للعائلات هامشا من الحرية في الحياة ،تتعدد طرق كراء البيوت الفوضوية وبيعها ،فمنهم من يضعون أرقام هواتفهم على جدرا البيت متبوعة بعبارة منزل للكراء أو البيع ومنهم من يفضل صفحة الفايسبوك للاعلان عنها وجلب اكبر عدد من الزبائن ،خاصة مع بدأ العديد من المصطافين بالتوافد على شواطئ الولاية باعتبارها قريبة من الولايات الداخلية الشرقية كما أن اغلب العائلات تفضل كراء بيوت قريبة من الشاطئ لقضاء عطلة صيفية ممتعة مع زرقة البحر.