انطلقت صبيحة أمس بمدينة عنابة القافلة الأدبية المنظمة بمناسبة مئوية الكاتب والأديب والانتربولوجي الراحل مولود معمري، وقد أعطى والي عنابة بالنيابة مزهود توفيق شارة انطلاق هذه التظاهرة التي عرفت حضور عصاد سي الهاشمي الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، وانطلقت هذه التظاهرة بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي حيث تم إلقاء بعض القراءات الشعرية وتم الكشف عن برنامج الاحتفال بمئوية مولود معمري التي انطلقت من قرية «آث يني» التي ينحدر منها الكاتب وبعدها توجهت القافلة إلى موبيليس الراعي الرسمي للتظاهرة وبعدها إلى الباهية وهران أين تم الوقوف على الدور الذي لعبه مولود معمري في السينما الجزائرية من خلال فيلم «الأفيون والعصى»، وتوجهت القافلة بعدها إلى زيامة منصورية بجيجل لتصل أمس إلى عنابة وبعدها ستتجه إلى بومرداس ثم تيميمون وإليزي، وكشف مدير الثقافة بولاية عنابة ادريس بوذيبة في الكلمة التي ألقاها أن عنابة تفتخر بميلود معمري الذي يعتبر أيقونة في الأدب الجزائري ومناضل كبير حيث حارب المستعمر بلغته وقدم الكثير من الأعمال التي بقت خالدة مثل «غفوة العادل» و»الربوة المنسية»، وذكر بوذيبة أن مولود معمري كان يرغب في تنظيم ملتقى حول الشاعر والمناضل الأمازيغي سي محند أومحند في الثمانينيات لكنه منع من ذلك وعنابة نظمت سنة 2005 ملتقى وطني حول الشاعر وهو ما يؤكد الاهتمام البالغ باللغة الأمازيغية التي تعتبر من هوية الجزائريين، وتدخل عصاد سي الهاشمي الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية وكشف عن مشاريع لترجمة أعمال الكاتب ميلود معمري للغة الأمازيغية ودبلجة فيلم «الأفيون والعصى» بالتنسيق مع المخرج أحمد رادشي وآيت بلقاسم سمير كما سيتم المشاركة في 13 تظاهرة في مختلف ولايات الوطن وكشف عن إصدار طابع بريدي يحمل صورة مولود معمري يوم 28 ديسمبر القادم وتحدث مطولا عن قيمة اللغة الأمازيغية، أما الوالي بالنيابة توفيق مزهود فأكد أن جرجرة هي قلب الجزائر واللغة الأمازيغية تعتبر مفخرة كل الجزائريين وأضاف أن مدينة عنابة ستفتح أحضانها دائما لمثل هذه التظاهرات المميزة، وقد انطلقت قافلة ميلود معمري أمس بعرض كتبه وأعماله في ساحة الثورة مساء أمس واليوم في مكتبة المطالعة الرئيسية كما سيتم تنظيم بعض المناقشات حول أعمال ميلود معمري.