أعطى كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الاتصال جمال كعوان والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، أمس السبت، بقصر الثقافة، إشارة انطلاق قافلة أدبية احتفاءً بمئوية مولود معمري. القافلة التي تضمّ 40 مشاركا، ستجوب إلى غاية 25 من هذا الشهر مناطق مختلفة بولايات جيجل، عنابة وبومرداس. كما أعلن الهاشمي عصاد عن عدة مشاريع مستقبلية، على غرار دبلجة «الأفيون والعصا» إلى الأمازيغية، وإعادة طبع أعمال مولود معمري. قال ميهوبي إن القافلة تحمل اسم واحد من رموز الثقافة الجزائرية وكبار المهتمين بالتراث والحفر في ذاكرة الهوية الأمازيغية الأصيلة. واعتبر الوزير بأن سنة مولود معمري تسير بصورة ناجحة وكل الفعاليات المبرمجة تجد طريقها إلى التنفيذ: «أعتقد أننا تجاوزنا 60 بالمائة من البرنامج والمحافظة مشكورة على إنجاح القافلة وإعطائها بعدها الوطني»، يقول الوزير. من جهته، اعتبر وزير الاتصال جمال كعوان أن الإعلام شريك هام في إنجاح هذه المبادرة التي أشاد بها الوزير. وفي كلمة لوسائل الإعلام، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، أن القافلة ستجوب محطات أخرى مثل إليزي، تميمون وعين تموشنت. وأضاف بأن هذه التظاهرة تعدّ السابعة ضمن البرنامج الذي انطلق يوم 28 فيفري الفارط بآث يني، حيث تمّ الإعلان عن الخطوط العريضة للاحتفالية. وتحدث عصاد عن وجود 13 تظاهرة وثلاثة مشاريع بالتنسيق مع وزارة الثقافة، المشروع الأول هو ترجمة ودبلجة الأفيون والعصا إلى الأمازيغية بالتنسيق مع مخرج الفيلم أحمد راشدي وحامل المشروع آيت بلقاسم، وذلك بدعم مالي من وزارة الثقافة. أما المشروع الثاني فهو إصدار طابع بريدي لمولود معمري احتفالا بعيد ميلاده 28 ديسمبر هذه السنة، فيما يتلخص المشروع الثالث في إعادة طبع كتب مولود معمري، وبالأخص روايات له، وأضاف عصاد بأن دار العثمانية هي التي تملك الحقوق وهي مشاركة في القافلة، وينتظر أن تكون مجموعة أعمال معمري حاضرة في معرض الكتاب الدولي المقبل، الذي سيشهد ملتقى دوليا حول أعمال مولود معمري، وقد أعدت اللجنة العلمية التحضيرية برنامجا ستنشطه شخصيات بارزة من القارات الأربع. وبالعودة إلى القافلة، قال عصاد إنها تتكون من شخصيات تنشط في الحقل الأمازيغي من أدباء وشعراء، وسيلتحق بهم جامعيون من المعاهد الأربعة للغة الأمازيغية ببجاية، باتنة، تيزي وزو والبويرة. وعن مواكبة متطلبات دسترة الأمازيغية، تحدث عصاد عن تجسيد أحد مشاريع الترجمة بجيجل من خلال إعداد قاموس مصغر لتسمية مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية بالأمازيغية كوثيقة رسمية تصدر بالشراكة مع وكالة الأنباء الجزائرية، وستكون الوثيقة متداولة على البوابة الإلكترونية، التي هي حاليا بوابة مخصصة لمولود معمري وستتحول في آخر السنة إلى البوابة الإلكترونية للأمازيغية. إلى جانب ذلك، أشار عصاد إلى ترجمة بعض وثائق الأممالمتحدة، كتلك المتعلقة بحقوق الطفل، حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة.