تسببت موجة الحرّ التي شهدتها عدة مناطق من الوطن خلال ال 48 ساعة الأخيرة في نشوب حرائق في 16 ولاية، ما نجم عنها خسائر بشرية ومادية معتبرة ،وسجل مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات، حوالي 57 حريقا اجتاح 16 ولاية منها 17 حريقا في ولاية المدية لوحدها، فيما سجلت المديريات الجهوية للغابات بكل من ولايات: الطارف، جيجل، سكيكدة، سوق أهراس، أربعة حرائق بكل ولاية، و3 حرائق بولاية بجاية، حريقين بكل من ولايتي سيدي بلعباس وتيزي وزو، وحريقا واحدا بكل من ولايات الشلف، خنشلة، تيسمسيلت، تلمسان، لأسباب تباينت بين العامل البشري وموجة الحر الشديد المسجلة خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى عامل حساسية الأصناف النباتية وكثافة الأدغال ،في سياق متصل تم إعلان حالة الطوارئ بعد أن أتت الحرائق المندلعة على أكثر من 800 هكتار ومئات الأشجار المثمرة، كما لقي شخصان مصرعهما وأصيب العشرات بجروح واختناقات كما هجّرت عشرات العائلات لمنازلهم هربا من ألسنة النيران، فضلا عن عزل العديد من القرى والمداشر. 46 حريقا بولاية سطيف النيران تسببت في إتلاف مساحات كبيرة من الأشجار و العديد من المحاصيل الزراعية سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف ،46 حريقا خلال ال 48 ساعة الأخيرة ، 38 منها مست المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية خاصة بالمناطق الشمالية من الولاية. وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف فان نصفها تم إخمادها في بدايتها دون أن تتسبب في خسائر كبيرة، والبقية تطلبت مجهودات كبيرة للسيطرة عليها ثم إخمادها ومنه حماية حياة السكان وممتلكاتهم، حيث سخرت كل الوسائل البشرية والمادية التابعة لكل الوحدات العملية بالتعاون مع مصالح الغابات، وقد قدرت الخسائر المسجلة في احتراق حوالي 5 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي ،9 هكتارات من الأدغال ، 383 شجرة مثمرة 510 حزمة تبن ، 10 هكتارات من حقول القمح القائم ، 42 هكتارا من الأحراش ، 02 قنطار من محصول القمح ، 44 هكتارا من الحشائش وبقايا حقول الحبوب ، آلة حصاد ودرس ، 22 صندوقا لتربية النحل،مع العلم أن الحرائق المذكورة مست خاصة المناطق الشمالية من الولاية على غرار «قرية كرجانة» قنزات، «ثانوربة» بني ورثيلان، «مشتة شوقي» جميلة، «دوار بني مسالي» واد البارد « و «دوار لعوامر» عموشة، « قرية المهدية» عين آرنات، «دوار إينفيلن» و»دوار بوحريق» عين السبت، «دوار أولاد قاسم» قلال، «مشتة بوسنام» الدهامشة، «مشتة عين الصفا» عين الروى، «قرية جرمان» العلمة، «مشتة مرجة الصيد» أولاد عدوان. و تبقى عمليات الحراسة والإخماد متواصلة لبعض الحرائق الهامة ،على غرار حريق غابة ب «قرية أوسر» بتراب بلدية عين القراج ،و الذي تسبب مؤقتا في إتلاف مساحة حوالي 20 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي،و حوالي هكتار من أشجار الزيتون ،وحريق غابة بالمكان المسمى «إيغيل مالك» بتراب بلدية بني ورثيلان ،و الذي تسبب في إتلاف أزيد من 15 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي ،وقد جندت لها الوسائل اللازمة بقيادة مدير الحماية المدنية للولاية وقادة الوحدات لأجل إخمادها، وحريق غابة ثالث بالمكان المسمى تاقنطوشت بتراب بلدية بوسلام الذي أتى على مساحة حوالي 80 هكتارا من الأدغال . أيمن.ر