تواصل مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، مجهوداتها لإخماد الحرائق التي شبت منذ يوم الأربعاء المنصرم، في مختلف الكتل الغابية بمحيط ”جبل آزرو” و”أوسر” بإقليم بلديتي بني ورثيلان وعين لقراج شمال غرب الولاية. وقد استنفرت ذات المصالح كل الوحدات العملية بولاية سطيف، وذلك بتسخير كل الوسائل البشرية والمادية، والاستعانة بالرتل المتنقل الخاص بمكافحة حرائق الغابات التابع لولاية برج بوعريريج، بداية من الساعات الأولى من فجر أول أمس، حيث تم تجنيد ما مجموعه 10 شاحنات إطفاء، سيارتي إسعاف، حافلتين لنقل الأفراد، 5 سيارات قيادة بالإضافة إلى تجنيد حوالي 150 عون تدخل للحماية المدنية بمختلف الرتب، بقيادة مدير الحماية المدنية للولاية المقدم عبد الحكيم شابور ورؤساء الوحدات والمصالح، وبالتنسيق التام مع مركز تنسيق العمليات للوحدة الرئيسية سطيف والسلطات الولائية والمركزية، وذلك بمساندة من مصالح الغابات، البلديات، الأشغال العمومية، الدرك الوطني وبمتابعة ميدانية للسيد رئيس دائرة بني ورثيلان. كما لم تدخر أية مجهودات أو وسائل وبشكل متواصل من ساعات الفجر الأولى من كل يوم إلى ساعات متأخرة من الليل لأجل محاولة السيطرة على مختلف مواقد الحريق وجبهاته المتعددة والمترامية الأطراف لاسيما تلك المتاخمة لبعض السكنات والمنشآت حماية لأرواح ساكنتها وممتلكاتهم، على غرار قرى ومداشر إيغيل آيت مال، المزين، آيت موسى، تالمالت، آيت موسى وأوسر... وقد أتت هذه الحرائق مؤقتا على مساحة أكثر من 200 هكتارا من أشجار الصنور الحلبي، البلوط الأخضر، الأدغال وبعض الأشجار المثمرة. وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد 4 حرائق أخرى عرفتها جهات أخرى شمال الولاية، على غرار حريق بغابة ”تاقنطوشت” بتراب بلدية بوسلام الذي أتى على مساحة حوالي 80 هكتار من الأدغال، حريق غابة بدوار ”الماعلي” بتراب بلدية الواد البارد الذي خلف احتراق حوالي 20 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي والأدغال، حريق بغابة ”ثانوربة” بتراب بلدية بني ورثيلان الذي خلف احتراق حوالي 8 هكتار من الأدغال والحريق الرابع سجل ب”ترونة” بتراب بلدية بوقاعة الذي خلف احتراق حوالي 8.5 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي والأدغال. ووجهت ذات المصالح نداء للمواطنين للتعاون أكثر مع مصالح الحماية المدنية، والالتزام أكثر بإجراءات الحيطة والحذر حفاظا على ثرواتنا الغابية وتفاديا لكل خطر محتمل يهدد حياة الأرواح.