تعرف ظاهرة الأبقار المتجولة انتشارا كبيرا بمعظم أحياء مدينة عنابة وبلدياتها على غرار البوني و سيدي عمار ،حيث تحول منظر الأبقار المتجولة يوميا في الأحياء الشعبية خاصة ليزالمون و واد فرشة وسيدي سالم و بوخضرة 3 وحتى الحضرية منها يشبه ما يحدث في مدن الهند التي اعتاد سكانها على تجول الأبقار في وضح النهار وعلى مرأى كل المنتخبين المحليين الذين عجزوا عن أداء دورهم في القضاء على مختلف مظاهر التخلف في مقدمتها تجول الأبقار التي تزاحم المارة والسيارات وتتسبب في العديد من المرات في حوادث المرور ،وتتخذ من حاويات القمامة مصدر رزق لها، ورغم إصدار السلطات الولائية العديد من التعليمات للقضاء على الظاهرة ،إلا أن الأمور ما تزال على حالها في ظل التواطؤ المفضوح من الجهات المخولة بحجز الأبقار الضالة ومتابعة أصحابها قضائيا ،وما شجع على انتشار الظاهرة المزابل العشوائية التي زادت كالفطريات في الأزقة والشوارع الرئيسية للمدينة.وهو ما وقفت عليه «آخر ساعة» أثناء تجولها بمنطقة سيدي سالم وبوخضرة 3 وسيدي عمار حيث في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون الأولى موقعا سياحيا بإمتياز يجذب السياح والمصطافين أضحت تجذب الأبقار التي تتجول على شاطئ سيدي سالم وتبعثر الفضلات هنا وهناك دون حسيب أو رقيب في المقابل تعرف سيدي عمار وضعية كارثية زاد عليها انتشار الفضلات التي تعتبر مصدر رزق لها حيث تتفنن في نثرها لتزيد بذلك من معاناة المواطنين الذين ذاقوا الأمرين.من جانب آخر وفي الوقت الذي تعيش فيه الأبقار في المزابل وتأكل الفضلات التي قد تتسبب في عدة أمراض تجد أصحابها يبيعون حليب أبقارهم التي ترعى في المزابل للمواطنين وأصحاب محلات بيع الحليب بالتجزئة بأثمان باهظة ودون مبالاة بسلامة المواطنين وهذا في غياب تام للرقابة على الرغم من خطورة ذلك الحليب على صحة الإنسان.