قامت العديد من البلديات بولاية عنابة مؤخرا برفع العديد من التقارير و الشكاوى إلى مصالح الأمن تشتكي من قيام الباعة المتجولين و أصحاب الأكشاك الفوضوية بسرقة التيار الكهربائي ليلا و نهارا من أعمدة الإنارة العمومية المثبتة في الشوارع و ما يترتب عن ذلك من انقطاع في التيار الكهربائي و زيادة معاناة المواطنين مع الظلام الذي يجتاح الكثير من شوارع و أزقة الولاية فضلا عن ارتفاع تكاليف الإنفاق على ميزانية البلديات بسبب الربط العشوائي للإنارة و التي مست تجمعات سكنية قريبة من الكورنيش الساحلي للمدينة وصولا إلى حي يسدي سالم. الباعة المتجولون و أصحاب قوارب الصيد في قفص الاتهام تتهم مصالح الإنارة العمومية ببلديات عنابة أصحاب طاولات بيع الشواء و البوراك و أصحاب الأكشاك الفوضوية بسرقة التيار الكهربائي من الأعمدة المثبتة في الشوارع و الساحات العمومية و كذا تلك الموجودة بالقرب من المرافق العمومية.و في هذا الصدد كشف مسؤول بمديرية الإنارة و التجهيز ببلدية البوني أمس عن خطورة هذه الظاهرة التي تسببت في تخريب الأعمدة الكهربائية الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار عن العديد من الشوارع بسبب القرصنة و مست الظاهرة حتى الكورنيش الساحلي بحي سيدي سالم بسبب قيام أصحاب قوارب الصيد و طاولات بيع البوراك بربط الإنارة من الأعمدة الموجودة بالطريق الرئيسي إلى غاية شاطئ البحر. و نظرا للعشوائية في عمليات الربط فإنها تسببت في إتلاف العديد من الأعمدة و المصابيح الأمر الذي يكبد البلدية خسائر مادية كبيرة ترتب عنها في كل مرة عند القيام بعمليات الصيانة.مشيرا في هذا الصدد إلى إيداع عدة تقارير لدى مصالح الأمن المختصة إقليميا بغرض تظافر كل الجهود للحد من ظاهرة قرصنة التيار الكهربائي من الأعمدة المخصصة للإنارة العمومية. الكورنيش الساحلي و وسط المدينة أكبر المتضررين يعد وسط مدينة عنابة أكبر المتضررين من الظاهرة يليه في ذلك الكورنيش الساحلي بسبب احتلال الباعة المتجولين للشواطئ من خلال عرض طاولات الشاي و غيرها من السلع على المصطافين خلال الفترة المسائية و حسب رئيسة مصلحة الإنارة ببلدية عنابة فإن سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة مست العديد من الأحياء خاصة تلك الموجودة بكل من القطاعين الحضريين الثاني و الثالث و بالتحديد بالبنايات الفوضوية على مستوى حي الفخارين القريبة من المحيط العمراني الحضري و كذا بحي واد الفرشة حيث يوجد مواطنون قاموا بسرقة الكهرباء من المولد الرئيسي بالإضافة إلى الباعة الفوضويين على مستوى ساحة واد الذهب و حي المحافر من قبل أصحاب الأكشاك الفوضوية.و حسب ذات المسؤولية فإنها تقوم ببذل كل المجهودات من أجل الحد من انتشار الظاهرة حيث و بالتنسيق مع مصالح الأمن المختصة إقليميا قامت بتوجيه تسخيرات لأشخاص الذين يقومون بقرصنة الكهرباء من أعمدة الإنارة أو غيرها من مصادر توليد الكهرباء و في كل مرة يتم قطع الكهرباء على هؤلاء الباعة لكن ما أن ينصرفوا حتى تعود ريمة إلى عادتها القديمة أي يعيدون ربط أكواخهم و أكشاكهم بالكهرباء بشكل عشوائي مجددا دون المبالاة بمخاطر ذلك الفعل. ظاهرة الظلام تعود معها عصابات الإجرام يشتكي المواطنون بالعديد من الأحياء بكبرى بلديات الولاية كعنابة , الحجار, البوني, سيدي عمار من حالة الظلام التي أصبحت تميز شوارع أحيائهم بسبب انعدام الإنارة العمومية حيث أن الأعمدة الكهربائية بالشوارع انقطع عنها التيار الكهربائي ما زاد من معدلات انتشار مختلف الجرائم كالسرقة وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة. حيث يروي عدد من المواطنين أن بعض العصابات تتعمد تخريب مصابيح الإنارة العمومية لتمارس نشاطها الإجرامي تحت جنح الظلام وبعيدا عن أعين مصالح الأمن وذلك على حساب المواطن الذي يبقى وحده يدفع الثمن جراء تلك السلوكيات التي يتسبب فيها المنحرفون. ‘‘كور” البوني “ تحفة “ أفسده القراصنة الزائر إلى بلدية البوني ليلا يعجب بمشروع الساحة المركزية الذي يعتبر “ تحفة “ بأتم معنى الكلمة وما زاد من بهائه فتح الأكشاك ودخولها حيز الخدمة ما جعل العائلات “ تحج” إلى “ كور البوني “ كونه المتنفس الوحيد لها للترفيه على النفس مع اشتداد درجات الحرارة في المقابل نجد بعض الباعة وأصحاب الأكواخ الفوضوية وطاولات الشواء والبوراك يسارعون إلى سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة جهارا نهارا. مصالح بلدية البوني أكدت أنها رفعت تقريرا مفصلا حول ما يجري بالمنطقة إلى مختلف الجهات المعنية بغرض اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من سرقة الكهرباء. الإنارة العمومية “ تمول “ عصابات البيوت الفوضوية كشف مصدر محلي ل “ آخر ساعة “ أمس الأربعاء أن عصابات تفريخ البيوت الفوضوية تعد أحد الأسباب المشجعة على سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة العمومية خاصة تلك الموجودة بالقرب من المناطق العمرانية الحضرية على غرار سيدي سالم وبوخضرة وجمعة حسين ببلدية البوني وسيدي حرب و الفخارين ببلدية عنابة حيث تقوم تلك العصابات ببناء بيوت فوضوية وتوصيلها بالكهرباء “ المسروق” مقابل مبالغ مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم أي أن تلك المجموعات المنتشرة كالفطريات في الأحياء المعزولة تسلم سكنات فوضوية مجهزة بالتيار الكهربائي دون أن يدفع صاحبه أي مقابل مادي لمصالح سونلغاز لكون البلديات هي من تسدد فاتورة زيادة تكاليف الإنفاق على الكهرباء