عاد ملف التلوث ليطفو بقوة إلى السطح على مستوى بعض وديان ولاية جيجل وتحديدا واد جن جن بعد اكتشاف الآلاف من الأسماك الميتة على ضفاف هذا الوادي في صورة مكررة لما حدث قبل أشهر بذات الواد حين تم اكتشاف أطنان من الحيتان النافقة بهذا الأخير بسبب ظاهرة التلوث .وغطت صوّر الحيتان النافقة التي تم اكتشافها مجددا على ضفاف واد جن جن الشهير بولاية جيجل عديد الصفحات المهتمة بالشأن البيئي والتنموي بجيجل أمس كما تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي بقوة هذه الصوّر التي أظهرت مايمكن وصفه بالكارثة الجديدة بأحد أكبر الوديان بالولاية أو بالأحرى واد جن جن أين تم اكتشاف آلاف الحيتان النافقة وهي مرمية على ضفاف الوادي في صورة مكررة لما حدث قبل أشهر حيث نفقت آلاف الحيتان بذات الواد وكذا بمحيط ميناء جن جن مما دفع يومها إلى تشكيل خلية متابعة مشكلة من عدة مصالح لمتابعة الملف موازاة مع فتح تحقيق لم يتم إعلان نتائجه الرسمية إلى اليوم وإن كانت الجهات المكلفة بالقضية وفي مقدمتها مديرية الصيد البحري أكدت أنذاك بأن الأمر يتعلق فعلا بمخلفات ظاهرة التلوث وأن نفوق آلاف الحيتان بواد جن جن يومها يعود إلى ارتفاع مستوى التلوث بهذا الأخير وذلك بالشكل الذي أثر على حياة الأحياء التي تعيش بهذا الأخير ومن ثم نفوقها التدريجي .وفي انتظار ردة فعل القائمين على ملف البيئة بجيجل بعد ما تم اكتشافه مؤخرا بواد جن جن تجدر الإشارة إلى أن هذا الواد ليس وحده الذي مسته ظاهرة التلوث التي وضعت مستقبل الثروة السمكية بالولاية على المحك حيث لم تستثن الظاهرة أغلب وديان الولاية الأخرى إلى درجة دفعت بمديرية التجارة إلى دعوة المستهلكين إلى عدم تناول الحوت الذي يتم بيعه في الطرقات بعد الاشتباه في عدم صلاحيته للاستهلاك ، كما مست الظاهرة عددا كبيرا من شواطئ الولاية بفعل تحولها الى مصبات للمياه القذرة مما تسبب في نفوق آلاف الحيتان بها بل أن الأمر لم يستثن حتى الدلافين الكبيرة التي عثر على العديد منها بسواحل الجهة الغربية بعدما نفقت في أعماق البحر قبل أن ترمي بها الأمواج إلى اليابسة .