تحتضن قرية لمسلى ببلدية "إيلولا أومالو" التابعة لولاية تيزي وزو منذ نهار أول أمس الخميس فعاليات الطبعة ال 11 ل«عيد التين" . هذه التظاهرة التي اعتادت قرية لمسلى احتضانها عرفت اقبالا كبيرا للزوار الذين قدموا من مناطق مختلفة لاقتناء و التذوق و التعرف على مختلف أنواع التين الذي تشتهر به منطقة القبائل . هذه التظاهرة هي من تنظيم الجمعية الثقافية "ثيغليت" التابعة لإيلولة أومالو و لجنة قرية لمسلى و هذا بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي "ايلولة اومالو" إلى جانب دعم كل من مديريات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والبيئة و المصالح الفلاحية للولاية و قد توافد الزوار منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض من أجل اكتشاف وتذوق مختلف انواع التين التي تزخر به قرية لمسلى هذه الثمرة التي ذكر إسمها في القرآن العظيم ، كما أن فاكهة التين لها فوائد كثيرة و بركة خاصة ويعُتبر أكل التّين حلا وعلاجاً مناسباً لمن يعانون مشاكل في التنفّس، حيث يعمل التّين على توسيع القصبات الهوائيّة إضافةً إلى أنه مفيد لمشاكل الرّبو والسّعال. كما يساعد على التخلّص من البلغم. أكل التّين له أهمّيّة في التخلّص من السّعال والكحّة المستمرّة عند البعض، إضافةً إلى القضاء على الرّشح الّذي يسبّب الإرهاق والإزعاج لمصابيه، والتخفيف من إلتهاب الحلق ويعمل تناول التّين على تهدئة أعصاب الجسم والتخلّص من الخوف والقلق. يليّن للمعدة، وتناوله يعدّ مساعداً لعمليّة الهضم والعمل أيضا على تنظيم حركة الأمعاء ، إضافةً إلى أنه علاج لمشكلة الإمساك. ويعالج بعض الأمراض الجلديّة، يخفض الضغط لمن يعانون من ارتفاعه، حيث يعد الضّغط أحد الأمراض الشّائعة بين النّاس. تناول التّين مهمّ لتنشيط الدّورة الدمويّة، يحتوي التّين على بعض الألياف الّتي تعمل على إذابة الكولسترول، وبذلك يكون تناول التّين مفيداً لمن يعانون من الزّيادة في نسبة الكولسترول في الجسم، ويمكن القول أنّ التّين يعد أيضاً وسيلة للحفاظ على الوزن والتخلّص من السّمنة، فهو يعطي الإنسان الشّعور بالشّبع وعدم الحاجة إلى أكل الكثير من الطّعام، إضافةً إلى الوقاية من هشاشة العظام. كما يعد وسيلة للوقاية من مرض سرطان الثّدي الّذي يصيب النّساء، وذلك عائد إلى تواجد نسبة كبيرة من الألياف في ثمرة التّين. وخلال هذه المناسبة تنظيم معرض تقليدي سلط من خلاله المنظمون الضوء على مختلف عادات و تقاليد منطقة القبائل كما تم اقامة محاضرات حول كيفية الاعتناء بشجرة التين وفوائدها ودور هذا المنتوج في الاقتصاد المحلي. كما هذه مناسبة لعقد لقاءات تحسيسية ينشطها أخصائيون في الفلاحة الريفية هي بمثابة فرصة للفلاحين من منتجي هذه الثمرة بالتعرف على المناهج التقنية الجديدة لتطوير إنتاجهم وحمايته من عدوى الأمراض التي تصيب أشجار التين، وكذا لاطلاع الفلاحين على طرق تجديد أشجار التين المعمرة وفق النصائح التي يقدمها الأخصائيين في مجال الفلاحي .