عثرت مصالح الأمن ظهر أمس على عدد من جثث لإرهابيين في حالة متقدمة من التعفن مترامية في أدغال ميزارنة، الواقعة على بعد 40 كلم عن عاصمة الولاية تيزي وزو• وقالت مصادر محلية ل"الفجر" إن الجثث عثر عليها مواطنون عندما كانوا يهمون بالالتحاق بحقولهم الخاصة، بحيث تفاجأ الكثير منهم، بعد عدة أيام من منعهم من الخروج إلى مزارعهم، لوجود خمس جثث متعفنة، أصحابها يرتدون ألبسة أفغانية، مع بروز آثار لحية جروح في أجسام هؤلاء الإرهابيين، الذين تعرضت أجسادهم حسب ذات المصادر لتشوهات بعد أن نهشتها الذئاب والكلاب الضالة ما يصعب التعرف وتحديد هوياتها• ولم تستبعد مصادرنا الخاصة أن يكون قد تعرض هؤلاء لمرض السل الذي ينتشر بين الأشخاص في أقل من أسبوع بسبب الرطوبة وقلة التدفئة إلى جانب غياب النظافة التي يعيشها أتباع دروكدال، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل وحدات الجيش الوطني الشعبي، التي دخلت في عمليات تمشيط واسعة لأدغال المناطق الساحلية لتيزي وزو، باستعمال أسلحة حربية ومروحيات عسكرية، مع تضييق الخناق من خلال الاستعانة بالقوات المشتركة لهدف سد كل المنافذ المؤدية من وإلى الواجهة البحرية، وكذا الحملات التفتيشية لمختلف المركبات ووسائل النقل الجماعي• وأضافت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل أنه يتم إعداد خطة جديدة لكسر شوكة ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بمن فيها النشطاء داخل كتيبتي "الأنصار" و"الفاروق" المتمركزتين بمنطقة القبائل على وجه الخصوص، والتي تكون وراء العمليات الإرهابية التي شهدتها تيزي وزو، آخرها اختطاف ابن مقاول في آفني قغران، والذي أطلق سراحه مقابل 100 مليون سنتيم، مثلما أشارت إليه "الفجر" أول أمس• وفي سياق متصل فجر إرهابيون نهاية الأسبوع، بالقرب من منطقة تادمايت، قنبلة تقليدية كانوا يستهدفون بها دورية لقوات الجيش التي كانت شرعت في عمليات تمشيط جديدة للمرتفعات الجبلية القريبة من أدغال سيدي علي بوناب المطلة حدودها على ولاية بومرداس• وقالت مصادر خاصة أن مصالح الأمن المشتركة كثفت الأسبوع الأخير عناصرها عبر تراب تيزي وزو، خاصة بعد عملية اقتحام صيدلية بمنطقة آيت واسيف من طرف 9 إرهابيين بحوزتهم رشاشات كلاشينكوف، وكذا بعد ورود معلومات مفادها تنقل عدد من الإرهابيين إلى جبال ياكوران وميزرانة، هروبا من أكفادو ودلس في ظل الحصار المفروض عليهم، خاصة وأن هذه العناصر حسب ذات المصادر مختصة في زراعة القنابل•