أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين في بيان لها أمس الأحد أن أكواما مكدّسة من جلود الأضاحي ( الهيدورات ) تم رميها في المزابل يوم النحر حيث لم تجد من يأخذها و محاولات متواصلة للاتصال بأصحاب مؤسسات تحويل الجلود و الصوف و لكن دون جدوى .وتساءلت الجمعية قائلة « أين أصحاب تلك المؤسسات الذين كانوا يشتكون طوال السنة من نقص المواد الأوّلية ؟؟ وأين منظّمات الباترونا التي صدّعت رؤوسنا بخطابات تشجيع الإنتاج المحلّي ؟؟ وأين الذين اقترضوا مبالغ طائلة من البنوك بحجّة الاستثمار ؟؟ وأين الوزارات التي تتحدّث دوما عن الاقتصاد و التنمية«.وقالت الجمعية في ذات البيان أنه خلال عيد الأضحى فقط يتم رمي من 3 إلى 4 ملايين هيدورة بقيمة تفوق 5 ملايير دينار ترمى في المزابل. وأكد المصدر بأن رمي الجلود يتسبب في ربح كبير ضائع و تبذير و فساد وتلويث للبيئة كما أن أكثر من 70 بالمائة من سوق المنتوجات الجلدية والصوفيّة في بلادنا يعتمد على الاستيراد على الرغم من أن أكثر أصحاب مصانع تحويل الجلود و الصوف يشتكون من نقص المادة الأوّلية. وأشارات الجمعية لرئيسها الحاج الطاهر بولنوار أغلب مصانع تحويل الجلود و الصوف أغلقت خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة.