بلغ إنتاج عسل النحل خلال الموسم الفلاحي الجاري بولاية قالمة أزيد من 1600 قنطار على الرغم من الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها الولاية خلال هذا الموسم الفلاحي نتيجة الجفاف والحرائق التي عرفتها بعض المناطق التي تشتهر بإنتاج العسل على غرار منطقة بني صالح ، ومجاز الصفا ، وهوارة ، وحمام دباغ وغيرها حسب ما كشفه رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بولاية قالمة « السبتي غجاتي « و يضيف ذات المتحدث بأن منتوج عسل النحل خلال الموسم ألفلاحي الجاري كان جيدا بحيث فاق كل التوقعات ، ويشهد إنتاج العسل على مستوى ولاية قالمة انتعاشا ملحوظا بعدما عرفت شعبة تربية النحل و إنتاج العسل بالولاية إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين خاصة منهم الشباب المستفيدون من مختلف صيغ الدعم الفلاحي التي باشرتها الدولة خلال السنوات الأخيرة وحسب مصالح مديرية الفلاحة بقالمة فإنه من بين العوامل الأساسية التي ساعدت على تحفيز تربية النحل و على رفع الإنتاج هو الغطاء النباتي المتنوع للولاية و مشاريع الدعم المقدم من طرف الدولة و قد بلغ عدد خلايا النحل المتحصل عليها في إطار برنامج الدعم الفلاحي خلال السنوات الأخيرة أكثر من 53 ألف خلية تقليدية وعصرية ، وتعتبر بلديات بوشقوف مجاز الصفاء ، وادي الشحم ، حمام النبائل ، الدهوارة، عين بن بيضاء و وادي فراغة – من بين البلديات التي حققت إنتاجا مرتفعا، ومن بين العوامل الأساسية أيضا التي ساعدت على رفع الإنتاج هو اعتماد مربي النحل على الخلايا العصرية والطرق الحديثة في تربية النحل خاصة وأن المصالح الفلاحية عمدت إلى تكوين عشرات المربين في هذا الميدان ورغم هذا اشتكى العديد منهم بسبب بعض المشاكل التي حالت دون الرفع من إنتاج العسل ، والتي لخصوها في ارتفاع أسعار الدواء الذي أن وجد فان سعره جد مرتفع ، بالإضافة إلى غياب الغطاء النباتي، الذي يعتبر مصدر أكل النحل . بالإضافة إلى غياب المياه، المتمثلة في الآبار وغياب الطرقات و المسالك الجبلية، كما اشتكى المربين من المبيدات الفلاحية التي يستعملها الفلاحون لمحاصيلهم الزراعية والتي أدت حسبهم إلى إبادة جماعية لخلايا النحل ، وهو الشيء الذي ساهم حسبهم في نقص الإنتاج وارتفاع سعر العسل بالولاية ، أين وصل ثمن الكلغ الواحد إلى أكثر من 04 آلاف دينار جزائري .