تفاجأت عائلة " عطوي" المقيمة ببلدية بين الويدان، بعودة الوالد" أحمد" إلى بيتها يوم الخميس، رغم أنه مسجل بالوثائق الرسمية على أنه توفي منذ 16 سنة في فيضانات باب الواد بالعاصمة. فبينما كانت العائلة كعادتها منهمكة في أشغالها، دخل عليها "أحمد عطوي" في العقد السادس من العمر، و كأنه عاد من الموت، حيث أعلموا بعد فيضانات باب الواد سنة 2001 أنه كان من بين الضحايا، بعدما اتجه للعاصمة من أجل العمل، و تم استكمال بقية الاجراءات دون وجود جثة ليتمكنوا من استخراج شهادة وفاة بناء على فقدانه لمدة 16 سنة ، و لم يعتقد أي شخص أن الرجل حي يرزق و يتنفس بإحدى الأماكن، و أنها قضية وقت ليفاجأ الجميع بعودته لمسقط رأسه و مكان تواجد عائلته التي أصبح لديه فيها الكثير من الأحفاد. و حسب مصادر مقربة من العائلة فإن الجميع تساءل عن مكان تواجده كل تلك الفترة و عدم اتصاله بعائلته و محاولة العودة لمدة 16 سنة وهي مدة كافية جدا ليعتبر من الموتى، ليبقى الاحتمال الوحيد أنه كان فاقدا للذاكرة كل تلك الفترة و عقب استعادتها إستعاد معلوماته و تفاصيل حياته ليقرر العودة لأبنائه و عائلته التي كادت تفقد عقلها من الصدمة و السعادة في آن واحد.