12 سنة سجنا لقاتل رضيعة رميا في بئر بسكيكدة قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بإدانة المسمى (ب.م.أ) 26 سنة و معاقبته بالسجن النافذ لمدة 12 سنة، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، التي راحت ضحيتها ابنة أخته الرضيعة التي بلغ عمرها وقت الحادثة 11 شهرا، حيث قام خالها برميها في بئر بقرية لحوارك في بلدية بين الويدان، و قد التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الذي اعترف بجريمته معبرا عن نيته و إصراره على إزهاق روح الرضيعة. الحادثة هزت سكان قرية لحوارك في بين الويدان بالجهة الغربية للولاية سكيكدة بتاريخ 16 مارس الماضي، عندما تلقت مصلحة الفرقة الاقليمية للدرك الوطني مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر من طرف أحد المواطنين، مفادها قيام المتهم برمي طفلة في بئر بالمنطقة، لتنقل ذات المصالح رفقة عناصر الحماية إلى عين المكان حيث تم افراغ البئر من الماء ليعثروا بداخله على الرضيعة جثة هامدة، قبل أن يتم توقيف المشتبه به. تحقيقات الضبطية القضائية كشفت أن المتهم استغل تواجده الرضيعة بمنزل عائلته و قام في غفلة من أفراد العائلة الذين كانوا مجتمعين داخل المطبخ، بأخذها واتجه بها مسرعا نحو البئر المحاذي لمنزلهم، و هناك قام برميها داخل البئر، ثم نزل وراءها فوجدها لا تزال حية فقام بإغراقها في الماء عدة مرات إلى أن فارقت الحياة. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب اليه، مؤكدا بأنه كان مصرا على قتل الضحية ابنة أخته و قد أخبر أفراد العائلة بذلك ثلاثة أيام قبل تنفيذه للجريمة، نافيا وجود أية خلافات مع أخته، بينما أجمع الشهود و هم أفراد العائلة في تصريحاتهم بأن شقيقهم كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ فصله من الجيش، حيث كان يتميز بشخصية انطوائية و صار قليل الكلام يقوم من حين لآخر بتكسير الأواني، خاصة بعد أن قامت خطيبته بفسخ الخطوبة بسبب مرضه. و ذكر أفراد عائلة المتهم أنهم لا يعلمون أي دافع وراء ارتكاب الجريمة، كما أشاروا بأن الطفلة كانت مقعدة و تعاني من صعوبة في المشي. دفاع المتهم ركز في مرافعته بأن موكله يعاني من اضطرابات نفسية و ذكر أنه لم يكن واعيا بما يفعل عند ارتكابه الجريمة و طالب بتبرئة موكله.