تم توقيف شخصين وهما بصدد التسلل الى باخرة أجنبية بميناء جن جن بولاية جيجل وذلك بنية الهجرة نحو أوروبا . م . مسعود وعلم من مصادر متطابقة بأن الشخصين المذكورين وهما شابان في حوالي العقد الثالث تم توقيفهما بعد لحظات من تسللهما الى باخرة أجنبية كانت راسية بالميناء بعدما أنهى العمال تفريغ عنابرها من السلع التي كانت على متنها ، علما وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ردع محاولات للهجرة السرية انطلاقا من ميناء جن جن بولاية جيجل حيث تم توقيف عدة شبان في وقت سابق بعد قيامهم بمحاولات للهجرة نحو أوروبا عبر سفن أجنبية .وفي سياق ذي صلة بملف « الحرّاقة» سجلت محاولات الهجرة السرية بين شبان ولاية جيجل ارتفاعا غير مسبوق في الفترة الأخيرة حيث أحصت الجهات الأمنية مالايقل عن ستين شخصا ينحدرون من ولاية جيجل تم توقيفهم منذ مطلع السنة الجارية في قضايا تتعلق بمحاولة الهجرة السرية الى أوروبا انطلاقا من ولايات مجاورة وحتى بولايات الغرب الجزائري ، ويوجد من بين هؤلاء الموقوفين مالايقل عن خمسة قصّر لم يبلغوا ال(18) سنة بعد اضافة الى ست نساء وهو مايشكل تحوّلا جذريا في عملية الهجرة السرية بولاية جيجل بعدما باتت هذه الأخيرة تستهوي شرائح واسعة من المجتمع المحلي في ظل المغريات المقدمة « للحراقة» الجواجلة والتي يتبين بعد وقت وجيز بأنها ليست إلا أضغاث أحلام .وتشير المصادر التي أوردت الخبر الى تمكن عدد من الشبان المنحدرين من ولاية جيجل من تحقيق بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط انطلاقا من شواطئ ولاية عنابة ووهران على وجه التحديد بعد أسابيع من الإبحار ، في حين ما يزال مصير البعض منهم مجهولا الى اليوم بحكم أن أخبارهم انقطعت بعد أيام من تلقي عائلاتهم لأخبار تفيد بوصولهم الى ايطاليا وحتى اسبانيا انطلاقا من شواطئ دوّل مجاورة على غرار تونس وليبيا ، وتشير مصادر على صلة بملف الهجرة السرية بجيجل الى تضاعف عدد الشبكات التي تنشط في مجال تهريب الشباب الجيجلي الى أوروبا سواء تلك التي تنشط على تراب الولاية أو تلك التي تشكل فروعا لشبكات كبيرة تنشط بولايات مجاورة والتي تستفيد من عمولات ومكافآت كبيرة عن كل شاب تنجح في اقناعه بركوب قوارب الموت بحكم ماتذره هذه المهنة من أموال معتبرة على أصحابها .وبات العشرات من شبان عاصمة الكورنيش جيجل أو من يسمون بالحرّاقة عرضة للنصب والاحتيال نتيجة إقبالهم على هكذا نوع من الهجرة حيث رفع قبل أسابيع قليلة عدة شبان ينحدرون من ولاية جيجل دعوى ضد أشخاص من ولاية عنابة بتهمة النصب والاحتيال بعدما أوهموهم ببلوغ الضفة الأخرى من المتوسط مقابل مبالغ تجاوزت بالنسبة لبعضهم حاجز الخمسين مليون سنتيم غير أن هؤلاء الشبان الذين كانوا ضمن فوج من « الحراقة» المنحدرين من عدة ولايات من الوطن أصيبوا بصدمة كبيرة بعد انقطاع أخبار الجهة التي دفعوا لها هذه الأموال دون أن يتمكنوا من تحقيق حلمهم وركوب قوارب الموت المؤدية الى الجنة الموعودة وهي القضية التي تواصل مصالح الأمن التحقيق فيها بغرض الوصول الى الفاعلين .