أجرى «الخضر« أمس الأربعاء آخر حصة تدريبية، بالمركز الوطني التقني بسيدي موسى، قبل شد رحاله اليوم الخميس إلى مدينة ياوندي عاصمة الكاميرون، استعدادا لمواجهة مضيفه الكاميروني، بِرسم الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018.ويُجرى هذا اللقاء بِملعب «أحمدو أهيجو« الذي يقع في العاصمة الكاميرونية ياوندي، بِتاريخ ال 7 من أكتوبر المقبل انطلاقا من الساعة الخامسة مساءً محليا (نفس التوقيت الجزائري).للإشارة، فإنه لم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري أن أجرى مباراة رسمية ضد الكاميرون، بأحد ملاعب هذا البلد الإفريقي. وتبخَّر حلم الجزائر في الظهور بالمونديال للمرة الثالثة على التوالي، وتوقَّف رصيد «الخضر« عند نقطة وحيدة ليتذيل المجموعة الثانية، بفارق 9 نقاط عن المتصدر المنتخب النيجيري الذي بات على أبواب التأهل لمونديال روسيا العام المقبل.وكان منتخب الجزائري تأهل للمونديال في جنوب أفريقيا 2010، والبرازيل 2014، لكنَّه ظهر بمستوى باهت في التصفيات الحالية، وجمع نقطة وحيدة من 4 مباريات.وأجرت التشكيلة الوطنية صباح أمس حصتين تدريبيتين صباحا ومساء، حيث اختتمت بمواجهات تطبيقية، تحدد على ضوئها التشكيلة الأساسية التي سيقحمها المدرب الوطني لوكاس ألكاراز ضد منتخب «الأسود الجموحة«. «الخضر» سيتنقلون إلى ياوندي على متن طائرة خاصة كالعادة برمجت الاتحادية الجزائرية رحلة خاصة لنقل وفد الخضر الذين سيطيرون يوم الخامس أكتوبر القادم الى مدينة ياوندي، حيث سيستغرق سفر «الخضر« 5 ساعات لقطع مسافة 3552 كلم، للتأقلم والتعود على الأجواء والمناخ وللاسترجاع من تعب الرحلة. نقاط الكاميرون مهمة رغم شكلية المواجهة بالرغم من الخروج المبكر للمنتخب الوطني، من سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 و تذيل «الخضر« ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة فقد بعد مرور 4 جولات كاملة، إلا أن المباراة المقبلة أمام منتخب الكاميرون في ياوندي تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للخضر تحضيرا لمونديال قطر 2022.هذا وتعتبر مباراتي الكاميرون، ونيجيريا في غاية الأهمية بالنسبة للخضر، بما أن الفوز بها سيبقي المنتخب الوطني ضمن الخمسة الأوائل قاريا في ترتيب المنتخبات تحسبا لقرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، وكأس العالم 2022 والتي تأخذ بعين الاعتبار ترتيب «الكاف« و«الفيفا« للمنتخبات في تصنيف المجموعات. كادامورو في الدفاع وبلفوضيل سيرافق سوداني في الهجوم سيتكفل مُدافع نادي نيم الفرنسي بشغل مركز الظهير الأيمن وتعويض يوسف عطال المُصاب على أن يتواجد بن سبعيني وماندي في محور الدفاع.وينوي التقني الإسباني إحداث بعض التعديلات على مُستوى القاطرة الأمامية بعد استبعاد كل من إسلام سليماني ورياض محرز.وسيتم الاعتماد على إسحاق بلفوضيل الذي يمتلك أفضلية على قائد أندرلخت البلجيكي سفيان هني بغية تدعيم هداف دينامو زغرب الكرواتي، هلال سوداني.في حين ستكون مكانة سفيان فيغولي على الجناح الأيمن لا نقاش فيها نظرا للفورمة العالية التي يتواجد عليها رفقة ناديه التركي غالاتاساراي. صالحي سيخلف مبولحي في حراسة عرين «الخضر» قرر مدرب المنتخب الوطني، الإسباني لويس لوكاز ألكاراز، منح حارس شباب بلوزداد عبد القادر صالحي فرصة اللعب كأساسي في المواجهة الشكلية ضد الكاميرون، وكان صالحي الذي عوض مبولحي في مواجهة الإياب أمام منتخب زامبيا، قد ظهر بمستوى جيد خلال بداية البطولة مع فريقه شباب بلوزداد.يذكر إلى أن مبولحي اضطر لعدم إكمال المواجهة أمام زامبيا، لحساب تصفيات مونديال روسيا 2018، بسبب الإصابة، كما لم يشارك في مباراتي تونس والسنغال في أمم أفريقيا بسبب الإصابة أيضا، كما تغيب لفترة طويلة عن مباريات النادي الأول لمنطقة «بريتاني» لأسباب صحية أيضا.ومن الواضح أن بطل مونديال البرازيل 2014 افتقد في السنوات الأخيرة للياقة بدنية في المستوى، مما يفسر كثرة إصاباته وعدم قدرته على اللعب بانتظام في المستوى العالي. زطشي يريد مشاهدة بصمة ألكاراز بداية من مباراة الكاميرون أبدى الرئيس السابق لبارادو رغبته في مُشاهدة بصمة الإسباني على التشكيلة وهذا بداية من اللقاء أمام الكاميرون، وقال «لا يمكننا التخلي عن المدرب بمجرد خسارة مباراة، علينا التفكير في المستقبل بهدوء والعمل على بناء منتخب قوي قادر على تشريف الجزائر ورفع التحديات خصوصا على الصعيد القاري«. طاقم تحكيم تونسي لإدارة المواجهة عين الاتحاد الدولي لكرة القدم، طاقم تحكيم تونسيا لإدارة مباراة الكاميرونوالجزائر يوم 7 أكتوبر المقبل في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال روسيا 2018.الفيفا عينت طاقم تحكيم تونسيا بقيادة يوسف السرايري، وسيساعده محسن بن سالم ويامن الملولشي، على أن يكون نصر الله الجوادي حكما رابعا، وذلك لإدارة مباراة المنتخب الكاميروني ضد نظيره الجزائري، التي ستجري بملعب أحمد أهيجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. التاريخ لا يقف إلى جانب «الخضر» في مواجهاته أمام الكاميرون يعتبر منتخب الكاميرون من المنتخبات التي يجد الخضر معها صعوبات بالغة وهو ما حدث في لقاء الذهاب في تصفيات مونديال روسيا حين فرض التعادل الايجابي على محاربي الصحراء في معقلهم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ولم ينجح محاربو الصحراء في الفوز إلا في مناسبة واحدة أمام منتخب «الأسود الجموحة«، مع أفضلية واضحة للمنافس، لعبت الجزائر ضد الكاميرون ثماني مرات، تفوق «الخضر« مرة وتعادلا أربع مرات وتفوقت الكاميرون ثلاثة مرات وسجلت الجزائر عشرة أهداف بينما سجلت الكاميرون 9 أهداف.