قفز سعر العملة الأجنبية «الأورو» إلى مستويات قياسية يوم أمس، مواصلا بذلك ارتفاعه منذ بداية السنة حيث قدر سعره في السوق الموازية ب 21000 دينار مقابل ورقة 100 أورو، وبلغت أسعاره أرقاما قياسية في الأسواق الموازية، حيث جاوز سعر المائة أورو 20 ألف دينار جزائري، وهو مبلغ يعد سابقة منذ بداية العام الجاري، وحسب جولة استطلاعية بشارع ابن خلدون المعروف بسوق السكوار فقد سجلنا ارتفاعا قياسيا في سعر الأورو ، حيث بلغ سعر ورقة مائة أورو 19800 دج عند الشراء، في حين بلغ سعره عند البيع 20000 دج وعند بعض الباعة ب 21000 دج، كما عرف سعر الدولار الأمريكي عند البيع 17000 دج أما عند الشراء 16800 دج، في حين بلغ سعر ورقة 100 دينار تونسي 680 دج عند البيع و 660 عند الشراء، وقد أرجع بعض باعة الدوفيز سبب ارتفاع العملة الأجنبية في السوق الموازية وتراجع الدينار إلى انهيار سعر النفط و نقص العملة الأجنبية بالأسواق، إضافة إلى إقبال السياح بكثرة خلال هذا الموسم لتحويل الدينار إلى عملات أجنبية، الأمر الذي زاد من الطلب مقابل العرض الذي يعرف نقصا فادحا ،ويعد السياح و المتعاملون الاقتصاديون من أكبر المتضررين جراء غياب مكاتب الصرف الرسمية، حيث تفرض عليهم الظروف اقتناء العملة الصعبة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة عن السوق الرسمية التي غالبا ما يكون فيها الدوفيز غير متوفر ،وأمام غياب الجدية لدى الحكومة في إيجاد مكاتب صرف رسمية يبقى المواطنون مجبرين على التوجه إلى الأسواق الموازية التي أصبحت تتحكم في سعر العملة الأجنبية كما يحلو لها.