التهب سعر العملة الصعبة «الدوفيز» في الأيام الأخيرة، وبلغت أسعاره أرقاما قياسية في الأسواق الموازية، حيث جاوز سعر المائة أورو 19 ألف دينار جزائري، وهو مبلغ يعد سابقة منذ بداية العام الجاري، وحسب جولة استطلاعية بلاري قومبيطا المعروف بسوق السكوار فقد سجلنا ارتفاعا قياسيا في سعر الأورو ،حيث بلغ سعر مائة ورقة أورو 19000 دج عند الشراء، في حين بلغ سعره عند البيع 19200دج وعند بعض الباعة ب 19100دج،عرف سعر الدولار الأمريكي عند البيع 17300 دج أما عند الشراء 16800 دج،في حين بلغ سعر ورقة 100 دينار تونسي 700 دج عند البيع و 670 عند الشراء، وقد أرجع بعض باعة الدوفيز سبب ارتفاع العملة الأجنبية في السوق الموازية إلى موسم الحج و العطلة السنوية بالإضافة إلى انخفاض الدينار ونقص العملة الأجنبية بالأسواق، و إقبال السياح والمعتمرين بكثرة خلال هذا الموسم لتحويل الدينار إلى عملات أجنبية، الأمر الذي زاد من الطلب مقابل العرض الذي يعرف نقصا ،ويعد السياح والمعتمرون و المتعاملون الاقتصاديون من أكبر المتضررين جراء غياب مكاتب الصرف الرسمية، حيث تفرض عليهم الظروف اقتناء العملة الصعبة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة عن السوق الرسمية التي غالبا ما يكون فيها الدوفيز غير متوفر ،وأمام غياب الجدية لدى الحكومة في إيجاد مكاتب صرف رسمية يبقى المواطن والزائر إلى الجزائر، سواء كان أجنبيا أو مغتربا, يجد نفسه في مواجهة مشكل عويص ويتعلق الأمر بغياب مكاتب صرافة معتمدة ورسمية.