رفضوا أي تحاور مع السلطات مهددين بتصعيد الاحتجاج عمال" اتي اف " يحرقون المدخل الرئيسي للمنطقة الصناعية بالحجار أقدم أكثر من 360 عاملا بالشركة الجزائرية التركية للحديد على شل الحركة داخل المنطقة الصناعية "جسر بوشي"عن طريق إضرام النار بالعجلات المطاطية التي رشت بمادة البنزين بمحاذاة البوابة الرئيسية للمنطقة. احتج صباح أمس العمال بعد أن بقيت وعود السلطات مجرد حبر على ورق في حين تسير أمور الشركة للأسوأ بعد تفاقم الديون التي تأتي على رأسها مستحقات الضرائب وكذا فاتورات الكهرباء وغيرها إلى جانب نفاذ كل المواد الأولية مما أدخلهم في عطلة إجبارية وجهوا بعدها من طرف المشرفين على الإدارة إلى البقاء بمنازلهم في انتظار أي إشعار آخر علما أن المحتجين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على وعود السلطات التي خذلتهم كما يقولون بعد أن رفض الوالي زيارتهم فيما توجه على حد تعبيرهم إلى زيارة "زاوية"على مستوى بلدية البوني وحسب ذات المصدر فإنهم كانوا قد تجمعوا أمام مقر الولاية مطالبين بحلول مستعجلة لكن ذات الجهة أو ذات المسؤول وعد بإيجاد حلول لكن بعد الانتخابات وهو ما أثار غضب العمال الذين رفضوا أي تحاور مع السلطات بعدما امتنعوا عن التحدث مع رئيس ديوان الوالي وطرد رئيس لدية الحجار الذي تدخل صباح أمس في محاولة منه لتهدئة الأوضاع حيث وعد العمال بمنحهم عقود تشغيل مما فجر غضبهم الذين أكدوا على أن عملية توزيع هذه الأخيرة لم تكن عادلة واصفين المسؤولين بصفة عامة "بالبوندية" مهددين بتصعيد الاحتجاج في حالة لم تجسد كل وعود السلطات ووضع حلول قبل الانتخابات الرئاسية وإلا فإنهم سيضطرون إلى الانتحار الجماعي بإضرام النيران في أجسادهم بدل العجلات المطاطية التي أحرقت بالقرب من المدخل الرئيسي للمنطقة الصناعية بالحجار بعد أن تم رشها بمادة البنزين ليتعالى الدخان الأسود في سماء المنطقة لتشل الحركة نهائيا حيث اصطفت الشاحنات وكذا السيارات سواء المتجهة داخل المنطقة أو الخارجة منها . وحسب ما أفادنا به العمال فإنهم يقفون اليوم في مواجهة ما أسموه مافيا الحديد الذين حاولوا في العديد من المرات الإيقاع بالشركة ودفعها للإفلاس بعد فرار المدير إلى الخارج وتركهم يواجهون مصيرا مجهولا، لذلك فهم مستعدون لتصعيد الاحتجاج وقطع الطريق الوطني رقم 16 وكذا الطريق المحاذية للبوابة الرئيسية للمنطقة الصناعية المؤدية لولاية الطارف.وفي حالة عدم استجابة السلطات سيضطرون للانتحار الجماعي بعد أن يضرموا النيران في أجسادهم بعد رشها بالبنزين. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن العمال كانوا قد احتجوا كذلك بعد أن تبين بأن المبالغ التي تقتطع من رواتبهم للتأمين لا توجه لصندوق التأمين حسب ما أفادنا به خاصة الشاب الذي تعرض لحادث بعد أن شقت آلة قطع الحديد بطنه حيث تفاجأ بمصالح التأمين التي أكدت بأن العمال مؤمنين فقط حتى شهر جانفي 2009 وبالتالي فهم محرومون من حقهم في التعويض عن الأشهر اللاحقة قبل فرار المدير إلى وجهة مجهولة وهو ما يدل حسب العمال على التلاعبات التي يحترفها المشرفون على الإدارة. علما أن ألسنة اللهب مازالت مشتعلة بالعجلات المطاطية إلى حد كتابة هذه الأسطر لتبقى المنطقة الصناعية شبه معزولة حيث يسمح العمال بمرور الراجلين فقط. بوسعادة فتيحة