استفادت ملبنة نوميديا بقسنطينة بشكل استثنائي تزامنا مع شهر رمضان من حصة إضافية لإنتاج الحليب، من أجل الحد من الندرة التي تعرفها السوق منذ أيام، خاصة بالتجمعات السكانية الكبرى على غرار علي منجلي، الخروب والبلديات الشمالية للولاية. أوضح مدير ملبنة نوميديا بالنيابة حليمي، أن المديرية العامة في إطار الإجراءات المتخذة لدعم الإنتاج خلال شهر رمضان، قد منحت مؤسسته حصة إضافية من مسحوق الحليب ما سيمكن من إنتاج كمية تتجاوز 50 ألف لتر يوميا، ليصل - حسبه - إجمالي الكمية المنتجة إلى نحو 220 ألف لتر يوميا، بعد أن كان في وقت سابق لا يتجاوز 170 ألف لتر، معتبرا أن هذه الكمية ستكون كافية لسد حاجيات السوق المحلية من المادة طوال شهر الصيام، مطمئنا المواطنين بتوفر كميات كبيرة ستوزع وفقا لما هو معمول به على مستوى كامل البلديات الاثنتي عشرة.وعن الندرة الكبيرة لمادة الحليب في السوق منذ أيام، قال المدير إن السبب غير معروف، كون مؤسسته حافظت على نفس وتيرة الإنتاج، مرجحا أن يكون الطلب الكبير هو ما أدى إلى افتقاد الحليب من السوق، مطالبا المواطنين بعقلانية الاستهلاك وعدم شراء كميات تفوق الحاجة، معتبرا أن مثل هذه الممارسات الاستهلاكية السلبية تؤدي حتما إلى الندرة. وتشهد ولاية قسنطينة أزمة حليب حقيقية منذ حوالي أسبوعين، حيث سجل نقص في التموين بهذه المادة الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، ما أدى بتسجيل تلاعبات وتجاوزات يدفع المواطن ثمنها، حيث أن أغلب التجار صاروا يفرضون اقتناء كيس حليب بقر مقابل كيسي حليب عادي، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين. وعرفت العديد من بلديات ولاية قسنطينة خلال الأسابيع القليلة الماضية اضطرابا حادا في مادة حليب الأكياس الذي تنتجه ملبنة نوميديا، الواقع مقرها بحي شعاب الرصاص، حيث تنفد الكميات الموزعة من المحلات بسرعة كبيرة. وقد لجأ الكثير من المواطنين إلى شراء حليب الغبرة لتعويض النقص وتجنب مشاكل مع تجار صاروا في الغالب يلهثون وراء الربح السريع، ولو أنهم هم أيضا يتحججون بأن الموزعين يلزمونهم بأخذ حصة من حليب البقر مقابل منحهم كمية الحليب العادي المعتادة.