في انتظار وضع الملف على طاولة المجلس الولائي في دورته العادية فوضى النقل بالولاية تثير إستياء المواطنين وسخط السائقين تشهد المحطات البرية لنقل المسافرين بالولاية فوضى عارمة يومية نتيجة افتقادها لأدنى مواصفات المحطات وافتقارها الشديد للعديد من الأساسيات ناهيك عن سوء التسيير والتنظيم وانعدام الأمن، في انتظار وضع هذا الملف المنظوي تحت راية فوضى النقل بالولاية على طاولة المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية التي سينطلق في التحضير لها بتاريخ ال 18 من الشهر الجاري والمزمع انعقادها في الثلاثين منه من أجل مناقشة وإيجاد حل نهائي لها.حيث تعرف محطات الحافلات وكذا سيارات الأجرة وضعا كارثيا تشهد له العديد من الجهات بدء من المواطنين من أفراد المجتمع المدني مرورا بالسلطات المحلية وصولا لوزير النقل الذي وجه العديد من الانتقادات للمسؤولين والمشرفين على القطاع في زيارته الميدانية التي قادته مؤخرا للولاية، فعلى صعيد محطات الحافلات على غرار محطة كوش نور الدين سويداني بوجمعة، سيدي براهيم فتفتقد كلها للمرافق الواقية من حرارة الصيف وأمطار الشتاء، ناهيك عن غياب المرافق الضرورية كالمراحيض العمومية، إضافة إلى انعدام اللافتات التي تحدد مختلف الاتجاهات زيارة إلى فقدانها للأرصفة التي تضمن سلامة الراجلين من مسافرين ومارة، هذا وتشهد ذات المحطات تدهورا وسوءا في التنظيم بسبب العدد الكبير لحافلات النقل التي لا يستوعبها المكان المخصص لها مما يؤدي إلى تزاحمها وبالتالي تشكل خطورة على المارين والذين يواجهون صعوبات كبيرة في تجاوزها وخير دليل على ذلك الحادث المروع الذي لقي فيه طفل لم يتعدى عمره ال 13 سنة إثر الحافلة التي دهشة بمحطة الحافلات الواقعة وسط المدينة هذا إلى جانب قدم المركبات التي تبعث روائح سامة ولا تضمن راحة الزبون ولا سلامته، هذا ولا يتوقف سوء التنظيم عند هذا الحد فحسب وإنما يتعدى ذلك بكثير ليصل إلى انعدام قوانين تحدد عدد الركاب الذين تجدهم "كالسردين" في الحافلة في غياب سلطة ردعية تمنع ذلك يضاف إلى كل ذلك انعدام التهيئة والصيانة عبر مسالك وأرضية المحطات ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يتعرض لها الركاب في ظل انعدام الأمن بها. في السياق ذاته عبر المسافرون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من التجاوزات التي يتعرضون لها من طرف السائقين وكذا القابضين بالحافلات أين يعمدون لجعل المسافرين ينتظرون لساعات طويلة في كل موقف قبل الانطلاق لنقل أكبر عدد ممكن من الركاب كما يتركون المحرك يشتغل ويبدأ السائق في الذهاب والإياب بعين المكان متسببا في إصابة خاصة كبار السن في آلام الرأس هذا إلى جانب الإزعاج بطرق الحافلة بقطعة نقدية مدة توقف الحافلة من أجل التحاق المسافرين بها كما يقومون أيضا بالتوقف العشوائي دون احترام في بعض الأحيان المواقف المحددة مصيفين بأن السائقين يتسابقون للظفر بالأولوية في الطابور ونقل أكبر عدد ممكن من الزبائن غير مبالين بحياتهم.أما فيما يخص محطات سيارات الأجرة فقد دخلت بدورها مؤخرا في صراع لم يسبق من قبل بالولاية وذلك بعد صدور قرار اللجنة المرورية بتغيير محطات 05 نقاط لتجنب الإزدحام والاكتظاظ وسط المدينة دون تداركها لوضعية المحطات الجديدة التي تفتقر لأدنى الضروريات بدءا بانعدام الأمن تماما مرورا بافتقادها لأبسط المواصفات التي تدل على أنها محطات كما أن الأرصفة غير مدهونة وصولا إلى عزلتها مما يصعب على المواطن التوجه لها وعن هذا القرار الذي أصبح ساري المفعول فلم يرضخ له إلا سائقي سيارات الصفراء العاملين على مستوى الخط الرابط بين سيدي عمار وعنابة هذا ويضاف إلى فوضى النقل بالولاية مشكل سيارات الفرود التي ما فتئت تتزايد كالفطريات من سنة إلى أخرى كما يدخل ضمن هذه الفوضى العارمة اليومية عدم احترام سائقي سيارات الأجرة للتسعيرة وذلك لإنعدام عداد يحدد المبلغ الذي يدفعه الزبون ويكتفي به السائق دون الدخول في نزاعات ومناوشات وغيرها من المشاكل التي يأمل أن تناقش خلال دورة المجلس الشعبي الولائي العادية والتي سيكون ميدان النقل انشغالها الرئيسي والملف الذي ستضعه على طاولتها. للإشارة رغم وضعية المحطات المتدهورة ونداءات المواطنين المتكررة لتحسينها ووضع حد للفوضى بها إلا أنه لا حياة لمن تنادي ولم تعرف أية قفزة نوعية من شأنها بعث الحياة من جديد لهذا الميدان في انتظار دورة المجلس. عمارة فاطمة الزهراء