بعد تأكيد التحاليل ل 24 حالة لحمى التيفوئيد وزير الصحة في زيارة مفاجئة إلى جيجل قام أمس السيد السعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بزيارة مفاجئة إلى ولاية جيجل قصد الوقوف على خطورة الوضعية الوبائية والصحية للمصابين بحمى التيفوئيد الزيارة التي تمت في النصف الثاني من أمس السبت مكنت الوزير من ترؤس خلية الأزمة التي تم تنصيبها بجيجل مباشرة بعد ظهور حالات حمى التيفوئيد على مستوى حي حراثن الواقع على بعد حوالي خمس كيلو مترات إلى الشرق عن عاصمة الولاية جيجل، حيث قدمت له كل الشروحات بخصوص الوضعية الوبائية والصحية من قبل اللجنة الولائية الخاصة بالوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، الزيادة تأتي مباشرة بعد التقرير المقدم من طرف اللجنة الوزارية المشتركة التي قامت بمعاينة ميدانية بحي حراثن وللمصابين بحمى التيفوئيد، أين تأكد أعضاؤها من وجود مرضى يعانون من أعراض المرض داخل البيوت ، دون أن يتقدموا إلى المصالح الإستشفائية لتلقي العلاج زيارة الولاية وقد اختار السيد السعيد بركات زيارة الولاية دون إشعار سبق حتى يطلع بشكل دقيق على الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 115 حالة بحمى التيفوئيد، منهم 89 مريضا لا يزالون يتلقون العلاج الضروري على أسرة مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل، الذي دخل منذ السبت ما قبل الماضي في حالة استفسار قصوى بفعل هذا الارتفاع المذهل في عدد المصابين والرقم في الواقع يتجاوز بكثير ما هو معلن عنه من قبل مصالح الصحة وبالنظر إلى معاناة الكثير من المواطنين داخل بيوتهم كما أن الفحوصات الطبية أحصت أزيد من 250 حالة، وقد عرف مستشفى المدينة ضغطا بفعل الاكتظاظ والزيادة المستمرة في عدد المصابين على مدار ال 9 أيام الماضية، حيث لم تقو المصالح المذكورة على استقبال المرضى بمصالحها لأن نسبة الاستغلال الموجهة لحمى التيفوئيد فاقت 32 بالمائة من مجموع الأسرة التي يتوفر عليها المستشفى والمقدرة ب 244 سريرا من جهة ثانية فإن الزيارة المفاجئة لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد السعيد بركات إلى جيجل والتي وقفت خلالها على الإجراءات المتخذة للتكفل بالمصابين على مستوى المستشفى يأتي بعد تأكيد التحاليل المخبرية والطبية التي أجريت للمرضى والمصابين بالحمى على إيجابية التحاليل ل 24 حالة. تجدر الإشارة أن المرضى الذين أصيبوا بحمى التيفوئيد لقوا تضامنا كبيرا من طرف سكان مدينة جيجل الذين قدم كل واحد منهم ما عنده من الأدوية والوسائل التي سمحت بالتكفل بهم بشكل جيد، رغم أن المسؤولية لابد من تحديدها وفق التقرير المقدم من طرف اللجنة الوزارية المشتركة بعد الشكاوى والاحتجاجات من طرف المواطنين الذين أشاروا عدة مرات إلى خطورة الوضعية الصحية بحي حراثن لسبب عدم ربطهم بشبكة الصرف الصحي، والماء الشروب ناهيك عن المخاوف وحتى المخاطر التي انجرت عن الأشغال الجارية على مستوى الطريق الوطني 77 المؤدي إلى الحي ع.ع