فيما ارتفعت الحصيلة إلى 80 حالة لحمى التيفوئيد لجنة وزارية لتحديد المسؤوليات مرتقبة بجيجل لا تزال حالة الهيستيريا بحي حراثن الواقع على بعد حوالي خمسة كيلو مترات إلى الشرق عن عاصمة الولاية جيجل قائمة بعد ارتفاع عدد الإصابات بحمى التيفوئيد إلى 80 بالمائة.منذ الساعة الثانية بعد الزوال من يوم السبت الماضي بدأ مستشفى محمد الصديق يحيى يستقبل المواطنين الذين ظهرت عليهم أعراض حمى التيفوئيد متمثلة في التقيؤ ارتفاع درجة حرارة الجسم والإسهال والبداية كانت بحالتين، قبل أن تتواصل حالة الاستنفار القصوى بالمستشفى المذكور لتصل إلى 65 حالة في ساعة متأخر من نهار أول أمس .ولأن أعراض المرض تبدأ في الظهور بشكل متواتر قد يصل إلى أزيد من ثلاثة أسابيع، فإن الحصيلة ارتفعت أمس الثلاثاء إلى ثمانين حالة، وذلك في حدود الساعة الرابعة عصرا. فحص أزيد من 200 شخص وثلث أسرة المستشفى لمرض حمى التيفوئيد وأشار مصادر طبية موثوقة من مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل بأن مصالحه تكون قد فحصت منذ بداية ظهور أعراض هذا الداء المتنقل عن طريق المياه، أزيد من 200 شخص لتقوم بإجراء التحاليل المخبرية المطلوبة بشكل جدي، مع التأكيد على أن الأشخاص الذي بقوا بمصالح جراحة النساء طب الأطفال، والأمراض المعدية، للخضوع للرعاية الطبية المكثفة ووصل عددهم إلى ثمانين وهو ما بين خطورة الوضعية الوقائية والصحية التي يعيشها حي حراثن الذي يفتقر إلى الربط بشبكة التطهير والصرف الصحي، وحتى الحنفيات صامت منذ مدة، الأمر الذي يرجح فرضية انتقال العدوى باستعمال مياه الصهاريج والتحاليل المخبرية كفيلة بكشف الأسباب الحقيقية لهذا الوباء الذي أفرز حالة استنفار قصوى بمستشفى المدينة والذي عانت البارحة حالة اختناق حقيقية بسبب الاكتظاظ داخل مصلحة الاستعجالات ما اضطر مسؤوليه إلى توزيع الأسرة على المصابين داخل الفضاءات الخارجية والرواق المؤدي إلى مصلحتي الملاحظة والاستعجالات وتعد هذه المرة الأولى التي تعرف فيها ولاية جيجل إصابات بداء التفوئيد . لجنة وزارية مرتقبة بجيجل لتحديد المسؤوليات ومع تفاقم الوضعية الصحية جراء الارتفاع المتميز لعدد الإصابات بداء التفوئيد منذ السبت الماضي على مستوى حي حراثن، وعلى الرغم من قيام مصالح الصحة بالولاية بكل التدابير للتكفل بالمصابين الذين بدأت مظاهر التحسن تبدو عليهم بفعل هذه المجهودات إلا أن مصادر موثوقة من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أكدت بأن لجنة وزارية متكونة من مختصين يرتقب حلولها بجيجل بين الحين والآخر قصد الوقوف على الحقائق التي أدت إلى هذه الإصابات بحمى التفوئيد اللجنة المذكورة أسندت لها وزارة الصحة والسكان مهمة لتحديد المسؤوليات والأسباب التي كانت وراء استفحال الوضعية الوبائية وارتفاع عدد الإصابات خاصة وأن المصالح المعنية بالوقاية من الأمراض المتنتقلة عن طريق المياه لم تتمكن من التأكيد على من تقع المسؤولية لاسيما وأن سكان عبروا في كدا مرة عن انشغالاتهم بخصوص إمكانية اختلاط المياه القذرة بالماء الشروب وما زاد في خطورة الوضعية هو أن تتطلب مستشفى المدينة الذي يتسع ل 240 سريرا ، أصبح ثلثه مشغولا فقط بالمصابين بحمى التيفوئيد، والتي تتطلع إجراءات وقائية غاية في الدقة الوالي زار المرضى للاطمئنان على صحتهم مع تفاقم الوضعية قام صباح أمس السيد أحمد معبد والي الولاية بزيارة تفقدية إلى مستشفى للاطلاع على الحالة الصحية للمرضى المصابين بحمى التفويد جراء استعمالهم لمياه ملوثة ، وقد طاف بالمصالح التي أصبحت تعج بالمرضى الذين تحولت مأساتهم مع ظروف الحياة القاسية إلى مأساة صحية في غياب تام للتكفل الجاد بالانشغالات في وقتها وقبل حدوث الكارثة رغم أن يعطى المصادر أشارت إلى أن هذه الوضعية كانت مرتقبة بالنظر إلى إشعار المواطنين لمصلحة حفظ الصحة والوقاية، وقد أكد هذا الأخير على التوقيف الإستعجالي لاستعمال هذه المياه التي طرأت عليها تغيرات فيزيولوجية على اللون والمذاق، وكان لزاما التدخل العاجل لاسيما وأن حي حراثن سبق وأن سجل إصابات مماثلة عام 2004 تجدر بالإثارة في الأخير، إلى أن الحصيلة مرشحة إلى أن تعرف ارتفاعا في العدد على اعتبار أن أعراض حمى التيفوئيد تبدو على صاحبها من الناحية الصحية والطبية بحسب استعماله لهذه المادة الحيوية الملوثة . ع.ع