جيجل/ تسعون 90 مصابا بحمى التيفوئيد غادروا المستشفى استقرت الوضعية الصحية والوبائية للمصابين بحمى التيفوئيد على مستوى حي حراثن بمدينة جيجل جراء الاختلاط المفاجئ للماء الشروب بالمياه القذرة، عند 134 حالة إصابة، والذين خضعوا للعلاج المكثف على مستوى مختلف المصالح بمستشفى محمد الصديق بن يحيى ، بعد أن فحص الأطباء على مدار 14 يوما حوالي 250 شخصا ظهرت عليهم الأعراض، وعلى الرغم من المشاكل التي اعترضت المصالح الطبية والاستشفائية للتكفل بالمرضى والمصابين بالنظر إلى عدد الأسرة بالمستشفى والتي لا تتعدى 244، حيث تم حجز أزيد من 40 بالمئة بحمى التيفوئيد، ناهيك عن المشاكل المرتبطة بنقص الأدوية والوسائل، إلا أن المجهودات التي بذلت من طرف السلطات العمومية ساهمت في تجنب الكارثة، فرغم العدد المرتفع جدا لداء التيفوئيد، حيث تعد المرة الأولى التي تعرف جيجل هذا الرقم من الإصابات بهذا المرض المتنقل عن طريق المياه لم يتعرض ولا مريض واحد لمضاعفات خطيرة قد تؤثر سلبا على حياته اليومية، بما في ذلك الأطفال الصغار الذين أدخلوا المصلحة المخصصة بهم بالمستشفى.واستقرار الوضعية تتأكد مع مغادرة تسعين (90) مصابا للمستشفى بعد أن تحسنت وضعيتهم الصحية وابتعدوا عن الخطر الذي حدق بهم بسبب تأخر السلطات البلدية والمحلية في أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار لاسيما وأن ظروف الحياة بالحي الذي يقيمون فيه تبقى غير متوفرة بدليل أنه لا تتوفرمنازلهم على الربط بشبكات التطهير والصرف الصحي حتى الماء الشروب كان لا يصلهم بانتظام.وذكرت لنا مصادر موثوقة من مصلحة الوقاية بأنه وإلى غاية أمس الجمعة فإن عدد المصابين الذين بقوا يخضعون للعلاج انخفض إلى 44 شخصا وهو مرشح لأن يعرف تقلصا آخر بالنظر إلى التحسن الكبير لوضعية المصابين