تناقلت عدة مصادر أمس الأحد خبر وفاة رعية من جنسية تركية داخل إحدى الورشات بالمنطقة الصناعية بلارة بولاية جيجل وهي الحادثة التي لازالت تلفها الكثير من علامات الاستفهام في ظل الحديث عن تستر الشركة المشغلة عن هوية الشخص المتوفي وكذا طريقة دخوله إلى الجزائر من أجل مزاولة العمل بهذه الورشة .وأكدت مصادر متطابقة بأن العامل التركي البالغ من العمر نحو 35 سنة لقي مصرعه بإحدى الورشات المفتوحة بالمنطقة الصناعية المذكورة أول أمس السبت فيما أرجعت مصادر أخرى الوفاة إلى أمسية الجمعة دون أن تتطرق إلى أسباب الوفاة وإن كانت ناجمة عن حادث عمل أم تقف وراءها أسباب أخرى في ظل التكتم الكبير الذي أحاط بحادثة الوفاة وهو ما فتح أبواب التأويلات على مصراعيها بين بعض الأطراف المتابعة لما يجري داخل المنطقة الصناعية ببلارة وبمصنع الحديد والصلب تحديدا . ولم تتوان بعض الأطراف المهتمة بالشأن المحلي بمدينة الضباب الميلية في استغلال هذه الحادثة لطرح تساؤلات حول ما سمته بظروف التوظيف داخل الشركات العاملة بالمنطقة الصناعية ببلارة ولاية جيجل متحدثة عن تجاوزات بالجملة في هذا المجال وعن وجود عمليات توظيف واستقطاب للقوى العاملة تحت الطاولة ما يستوجب حسبها فتح تحقيقات حول هذا الملف في الوقت الذي أشارت فيه بعض المواقع إلى وجود عمليات إدخال لعمال أجانب دون رخصة إلى الميلية من أجل العمل ببعض الورشات مستدلة بالعامل التركي الذي تم تقديمه على أساس أنه سائح أجنبي في الوقت الذي تؤكد فيه المعلومات المتوفرة حسب هذه المواقع بأنه كان يعمل لحساب إحدى شركات بلاده التي تنشط بالمنطقة الصناعية لبلارة .