اهتزت مدينة الميلية أول أمس على وقع جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب في منتصف العقد الثاني ينحدر من بلدية السطارة شرق عاصمة الولاية جيجل وذلك بعد تلقيه لطعنة بآلة حادة في الجهة اليسرى من الصدر بالقرب من ورشة مصنع بلارة للحديد والصلب . وحسب مصادر متطابقة فان الحادثة التي وقعت في ساعة متأخرة من الليل قد بدأت بمناوشات عادية بين شابين كانا في جلسة سمر بالقرب من المنطقة الصناعية لبلارة وهي الجلسة التي تخلو من المسكرات والحبوب المهلوسة ، غير أن هذا الاشتباك سرعان ما تطور إلى معركة بالأيدي سرعان ما استعمل أثرها القاتل المدعو والذي لا يتجاوز سنه (24) سنة آلة لتثبيت البراغي أو بالأحرى “ثورنوفيس” موجها ضربة قوية لغريمه الذي يماثله سنا وهو ما أدى إلى إصابة الضحية بجرح غائر امتد إلى غاية شرايين القلب مما يفسر سقوطه أرضا قبل أن يفارق الحياة بعين المكان وذلك حتى قبل وصول رجال الإسعاف الذين تدخلوا في الساعة الثانية فجرا لنقل الضحية إلى المستشفى بعد تلقيهم لاتصال هاتفي من أحد الأشخاص الذي كان بعين المكان لحظة الحادث وحسب مصادر متطابقة فان القاتل ينحدر من بلدية السطارة شأنه شأن الضحية حيث كانا بمثابة صديقين ويقضيان الأوقات الطوال مع بعضهما البعض رفقة شابين آخرين علما وأن قوات الأمن التي تحركت على الفور بعد اعلامهما بخبر الجريمة تمكنت من إلقاء القبض على الجاني وذلك في ظرف قياسي حيث يكون قد مثل صبيحة أول أمس أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه السجن فيما تتواصل التحقيقات بشأن حيثيات وأسباب الجريمة التي ذكرت مصادر متطابقة بأنها وقعت بسبب المخدرات .هذا وكانت منطقة تابريحت بالميلية و القريبة جدا من المكان الذي شهد جريمة القتل التي وقعت أول أمس قد شهدت قبل أيام قليلة جريمة قتل مماثلة حيث عثر على شاب مقتول داخل عمارة في طور الإنجاز بعدما أجهز عليه أحد أصدقائه وقام بتهشيم وجهه وقلع أسنانه علما بأن ذات المحور الذي يعتبر أحد الأماكن المفضلة لمدمني المخدرات بجهة الميلية سبق وأن شهد عدة جرائم قتل في وقت سابق أغلب ضحاياه من مدمني الخمور والمخدرات وهو ما دفع بالكثيرين إلى المطالبة بتعزيز الأمن بهذه الجهة قصد تطهيرها من المجرمين الذين حولوها إلى منطقة رعب يستحيل التحرك فيها ليلا .