تتواصل، مساء اليوم، منافسات الدور ربع النهائي من كأس الجزائر وسط جدل كبير جدا، بسبب قرار مقاطعة إدارة اتحاد البليدة لمواجهته أمام شبيبة القبائل، والذي أرجعته إدارة شعيب عليم إلى قرار لجنة الكأس بخصوص ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي كانت ذات اللجنة رفضته ثم تراجعت عن ذلك تحت ضغط إدارة الشبيبة، لكن ذلك جاء من دون إصدار أي بيان رسمي من طرف لجنة الكأس ورئيسها بكيري، الأمر الذي أجل أو ألغى إجراء المباراة على اعتبار أن اللجنة المعنية عليها بإعلام الأندية 48 ساعة بمكان وتوقيت إجراء المباراة، وحتى لو أجريت المواجهة منتصف الأسبوع فإن إدارة البليدة مصرة على مقاطعة اللقاء إذا لعب في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.وكانت اللجنة المؤقتة لتسيير الرابطة المحترفة التي يرأسها الوجه الجديد، عمر بهلول، والمشرفة أيضا على تسيير منافسة السيدة الكأس، قد أكدت في وقت سابق، بأن القانون سيتم تطبيقه بحذافيره فيما يخص مباريات ربع نهائي كأس الجزائر والملاعب التي لا تستوعب سعتها 20 ألف متفرج لن يكون بمقدورها أن يحتضن تلك المباريات وهو ما طبقه في بداية الأمر في لقاء شبيبة القبائل واتحاد البليدة، حيث برمج بملعب الخامس من جويلية قبل أن تتغير الأمور رأسا على عقب مع برقية من مديرية الرياضة لولاية تيزي وزو التي راسلت الاتحادية تؤكد فيها أن السعة الحقيقية تصل إلى 21 ألف متفرج وهو ما دفع اللجنة لإرسال موفدين لها للوقوف على سعة الملعب الحقيقية قبل أن تبرمج المواجهة بملعب تيزي وزو وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول وعود بهلول في وقت سابق وتأكيداته حول تطبيق القانون بحذافيره. ويبدو أن الضغوطات التي مورست في الفترة الأخيرة على الرجل ولجنته، خاصة من وزارة الشباب والرياضة التي باتت تبسط يدها على كل الأمور التي تتعلق بكرة القدم بما أنها كانت وراء وضع الاتحادية الحالية وصادقت على أعضاء المكتب الفيدرالي ومن الصعب على زطشي ومعاونيه الخروج من عباءة وزارة الشباب والرياضة التي تدلي بدلوها في كل الأمور التي تخص تسيير المستديرة الجزائرية وهو ما يؤكد للمرة الألف أن دار لقمان في الكرة المحلية لن تتغير حتى ولو غيرت الوجوه.إلى ذلك تبرز مواجهة اتحاد بلعباس وشبيبة الساورة، التي تأتي في ظروف متشابهة بالنسبة للفريقين في البطولة، حيث يعانيان من أزمة تراجع نتائج ضربت استقرار ومعنويات اللاعبين، ويسعى اتحاد بلعباس لاستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق التأهل إلى المربع الذهبي من أجل تكرار انجاز سنة 2016، عندما بلغ هذه المحطة قبل أن يخرج على يد نصر حسين داي بخطأ تحكيمي فادح، كما يعول أشبال شريف الوزاني على التصالح مع أنصارهم بالتألق في هذه المنافسة الغالية، بعد أن تراجعوا بشكل كبير في البطولة، خاصة منذ حادثة خصم ست نقاط من رصيدهم من طرف الفيفا بسبب اللاعب الإيفواري جيسي مايلي، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام شبيبة الساورة، العازمة بدورها على التألق في منافسة الكأس، بعد أن استفادة من أفضلية الاستقبال على ملعبها في الدورين الفارطين وأخرجت الكبيرين وفاق سطيف واتحاد العاصمة من السباق، رغم أن المعطيات الحالية لا ترجح كفتهم بسبب تراجع مستويات زملاء بورديم من انطلاق مرحلة العودة.