قرر، الأطباء المقيمون على مستوى العاصمة وقف كل الأعمال الصباحية الخارجة عن إطار الحد الأدنى من الخدمة الذي يضمنونه منذ دخولهم في إضراب وطني مفتوح نوفمبر الماضي، بداية من يوم الثلاثاء، ما يهدد بأزمة جديدة في المؤسسات الاستشفيائية. ونظّم الأطباء المقيمون وقفات احتجاجية على مستوى العديد من المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، على غرار مستشفى محمد لمين دباغين بالعاصمة، استمرارا لحركتهم الاحتجاجية وردا على ما وصفوه بالاجراءات التعسفية التي ينتهجها المسؤولون لوقف الإضراب . وأعلن الناطق باسم التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، حمزة بوطالب امس قرار الأطباء وقف كل الأعمال الصباحية الخارجة عن الحد الأدنى من الخدمة، بعد حرامنهم من مستحقات الأعمال التي يؤدونها خلال هذه الفترة، على أن يتم الاكتفاء بضمان المنوابات الليلية من الرابعة إلى الثامنة صباحا، وكذا المناوبات من الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا، ومن الثامنة ليلا إلى الثامنة صباحا في عطل نهاية الأسبوع. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في ظل فشل الوزارات الوصية في التوصل إلى حل لملف الأطباء المقيمين الذي يدخل شهره الرابع، ما بات يهدد بسنة بيضاء سيكون لها آثار جد وخيمة قطاع الصحة و قد رفع الاطباء المقيمون رايات التنديد، بقرارات إدارة المستشفى القاضية بالخصم الكلي لأجور الأطباء لشهرين متتاليين حيث ظهر جليا حالة الغضب الكبير التي اجتاحت الأطباء المقيمين الذين يحملون الإدارة و الوزارة مسؤولية ما قد يترتب من مشاكل على قرار توقيف المناوبة النهارية و ما يحمله من تأثير على مستوى الرعاية الصحية للمرضى، مؤكدين بأن مسؤولية القرار تتحمله الإدارة الوصية المسؤولة على صحة المواطنين و ليس الطبيب المقيم الذي لايزال في مرحلة التدريب و لم يعد على استعداد لتحمل مسؤوليات غيره من الأطباء المختصين و الإدارة المسؤولة عن إيجاد الحلول . و أكد المكلف بالاعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين حمزة بوطالب طبيب مقيم مستخدم في مستشفى مايو على إصرار الأطباء المقيمين على قرار توقيف المداومات النها رية التي لا تحمل أي الزامية على المضربين بنص القانون على عكس المناوبات اللّيلية التي قال بانها اجبارية بالنسبة لهم مضيفا في ذات السياق بأن وقفتهم الإحتجاجية تأتي تنديدا بتعسف مدير مستشفى مايو في استعمال السلطة، وجنوحه الى خصم أجور الأطباء المقيمين بنسبة مائة بالمائة دون احتساب التزامهم منذ بداية الاضراب شهر نوفمبربضمان المناوبات النهارية بشكل تطوعي وهو ما اعتبره بوطالب محاولة استفزازية لتصعيد الأوضاع والوصول بها إلى نقطة مسدودة في التفاوض ومحاولة إيجاد الحلول، متساءلا كيف لوزارة الصحة ان تدعو الأطباء الى طاولة الحوار من جهة وتطعنهم بمثل هذه القرارات الجائرة من جهة أخرى.