أوقف عناصر الحماية المدنية بشكل مؤقت عمليات البحث عن جثث الشبان الثلاثة الذين غرقوا بسواحل عاصمة الكورنيش ويتعلق الأمر بالشابين اللذين سقطت سيارتهما في البحر بشواطئ زيامة منصورية غرب عاصمة الولاية وكذا الصياد الذي اختفى بشاطئ الجناح بسيدي عبد العزيز وذلك بسبب الظروف المناخية الصعبة التي تلقي بظلالها على الولاية (18) منذ نهاية الأسبوع الماضي. وتسببت الأمطار الغزيرة والرياح الهوجاء وكذا الإرتفاع الكبير لعلو الأمواج التي تجاوز ارتفاعها ببعض النقاط على مستوى الساحل الجيجلي السبعة أمتار في توقيف عمليات البحث عن الشبان الثلاثة الذي غرقوا في البحر الأسبوع الماضي وآخرهم الصياد العشريني الذي سحبته إحدى الأمواج إلى عرض البحر الأربعاء الماضي وهو بصدد نصب شباكه من فوق إحدى الصخور بشاطئ الجناح رفقة صديق له ، وقد لجأت مصالح الحماية المدنية إلى سحب غواصيها من مواقع البحث خوفا على سلامتهم والاكتفاء بوضع سيارتي إسعاف على مستوى الموقعين الذين غرق بهما الضحايا وبهما بعض الأعوان المحاطين بعدد من الفضوليين ترقبا لصعود جثث الضحايا فوق الماء وهو ما لم يحدث إلى غاية زوال أمس السبت. وعاشت « آخر ساعة» لحظات الترقب القاتلة لأهالي الصياّد الذي فقد بشاطئ سيدي عبد العزيز حيث ظل بعض هؤلاء ملازمين للموقع الذي غرق به رغم الظروف المناخية القاسية والرياح القوية أملا في ظهور جثته ، وكانت أفئدة وقلوب هؤلاء تهتز كلما طفى جسم ما فوق الماء عله يكون جثة الحبيب المفقود وسط شائعات واتصالات مع صيادين من مناطق عدة بما فيها أولئك المنحدرين من الولايات المجاورة على غرار بجاية وسكيكدة عل الأمواج تكون قد أخذت الجثة بعيدا وهو الرأي المتداول بين العارفين بخبايا البحر خصوصا في ظل الحديث عن كون الصياد المفقود ربما سقط وسط الشباك التي كان يهم بنصبها قبل أن تسحبه الموجة المشؤومة التي أنهت حياته على حين غرة وأضافته إلى قائمة ضحايا البحر التي لا تنتهي . م.مسعود