أدى حريق مهول اندلع في ساعة متأخرة من أمسية السبت على مستوى أحد المصانع المتخصصة في إنتاج المواد والأكياس البلاستيكية بمدينة الميلية شرق ولاية جيجل والذي تعد ملكيته إلى أحد رجال الأعمال المحليين إلى إتلاف عتاد ضخم متسببا في خسائر مادية معتبرة فيما لم تتم الإشارة إلى أية خسائر بشرية . وحسب مصادر محلية فان الحريق الذي اندلع قبل نحو ساعة من صلاة المغرب بدأ بشرارة كهربائية على مستوى المستودع الرئيسي المخصص لتخزين المواد البلاستيكية قبل أن تتحول هذه الأخيرة وبسرعة البرق إلى حريق مهول انتشر بسرعة معتبرة في كل أركان المخزن في الوقت الذي كان فيه هذا الأخير خاليا تقريبا من العمال ، وهرعت عناصر الحماية المدنية المدعمة بشاحنات المياه إلى عين المكان من أجل التحكم في الحريق الذي ما سمح باحتواء الموقف بعد أكثر من ساعة من المجهودات المضنية وهو ما حال دون انتقال الحريق إلى مستودعات مجاورة وكذا عدد من المنشآت القريبة من المصنع المحترق الذي تحدثت بعض المصادر عن تحوله إلى رماد بعدما أتت ألسنة اللهب على أغلب عتاد المصنع وكذا كميات معتبرة من مخزون البلاستيك الذي كان متواجدا بالمستودع الرئيسي الذي كان معبأ بمواد سريعة الالتهاب ما يفسر الانتشار السريع لألسنة اللهب وصعوبة التحكم في الحريق الذي أثار موجة من الرعب وسط أصحاب السكنات القريبة من موقع الحريق .وفيما فتح تحقيق في الحادث الذي أعتبر الأسوأ من نوعه الذي تشهده مدينة الميلية بعد ذلك الذي مس مصنع الجلود بهذه الأخيرة قبل نحو أربع سنوات استبعدت أغلب المصادر وجود النية الإجرامية في هذا الحادث ، مرجحة أن يكون الحريق ناجم عن شرارة كهربائية مفاجئة في انتظار انتهاء التحقيق الذي فتح من قبل المصالح المختصة .