كشف البروفسور زوبير حراث عن شروع فرق من معهد باستور بدءا من أمس الاثنين في الخروج رفقة فرق من وزارة الموارد المائية للميدان من أجل تحليل مياه المنابع غير المحروسة، مؤكدا أن آخر المعلومات تفيد بأن منبع سيدي الكبيرهو المنبع الوحيد لحد الآن المسبب لوباء الكوليرا والذي تم ردمه،حيث سيتم يعاد فتحه بعد إصلاح القنوات ومعالجة المياه. حيث قال ذات المتحدث أن تحاليل المنابع الأخرى التابعة للخواص أسفرت عن إحصاء 5 منها بالبليدة ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب وجود جراثيم أخرى لاعلاقة لها بجرثومة الكوليرا ،داعيا في ذات السياق إلى مغالطة الرأي العام من مختلف الجهات المروجة لأرقام هنا وهناك حول انتشار الوباء مؤكدا إن معهد باستور هو المخبر المرجعي الوحيد المخول بإعطاء أرقام الحالات المؤكدة وغير المؤكدة ، من جهة كشف مدير معهد باستور أن تحاليل 10 حالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا والتي كانت معلقة أظهرت بأن 8منها نتائجها سلبية سيغادر أصحابها كل من مستشفى القطار بالعاصمة و بوفاريك فيما لا تزال حالتين تحت التشخيص ،للإشارة فإن وزير الصحة قد أعلن عن تسجيل 147حالة منها 49 مؤكدة، وتعهد بالقضاء على وباء الكوليرا الذي انتشر في خمس ولايات من الوطن في غضون الثلاثة أيام القادمة مؤكدا أن الدولة سطرت منذ بداية ظهور هذا الوباء إستراتيجية مكنت من محاصرته ومنع انتشاره، متعهدا بالقضاء قبل الدخول المدرسي المقبل،كاشفا عن أخذ لحد الآن عينات من 38 منبعا مائيا عبر الوطن للتأكد من سلامتها بحيث أثبتت النتائج المخبرية احتواء منبع سيدي الكبير بأحمر العين على البكتيريا المسببة للكوليرا، فيما أثبتت التحاليل أيضا على احتواء عدد من هذه المنابع على بكتيريا مشابهة للكوليرا إلا أنها لا تضاهيها خطورة داعيا المواطنين إلى التحلي بالوعي و تجنب الشرب من منابع المياه في الوقت الراهن إلى غاية التأكد من سلامتها، مطمئنا إياهم في نفس الوقت بسلامة مياه الحنفيات. كما دعا إياهم إلى الحرص على التقيد ببعض التصرفات البسيطة التي يمكنها تجنيبهم الإصابة بهذا المرض المعدي.