كشفت الحكومة عن مخطط وطني لحماية الولايات من مخاطر الفيضانات جراء التقلبات المناخية التي بدأت تعرفها العديد من ولايات الوطن على غرار الجنوبية والشرقية منها. وفي هذا الصدد كشف وزير الموارد المائية» حسين نسيب « أمس الأحد من الجزائر العاصمة عن مخطط وطني لحماية المدن من الفيضانات وتهيئة الأودية الأخيرة التي عادة ما توجه لها أصابع الاتهام بالتسبب في حدوث الفيضانات بسبب عدم جهرها. وأكد «نسيب» في ذات الشأن بأن الجزائر العاصمة محمية ومحصنة من الفيضانات بفضل الهياكل والمنشآت المائية وتهيئة الأودية على غرار وادي الحراش وأولاد شايح بالضاحية الشرقية للعاصمة. وبخصوص الفيضانات الأخيرة التي مست ولايتي تبسة وقسنطينة قال الوزير نسيب إن ذلك راجع إلى التغيرات المناخية الأخيرة التي تسببت في تهاطل أمطار طوفانية في بداية فصل الخريف الجاري. ويأتي إسراع حكومة الوزير الأول «أحمد أويحيى« بوضع المخطط المذكور بغرض تدارك الوضع قبل حلول فصل الشتاء الموسم الذي تتساقط فيه الأمطار والثلوج بغزارة وذلك لتفادي الأسوأ من خلال الضغط على الولاة من أجل النزول إلى الميدان للوقوف على محتوى المخطط الذي يهدف إلى حماية المدن الكبرى من الفيضانات على غرار الشرقية منها كقسنطينة وتبسة وعنابة الأخيرة التي تسببت بها الأمطار الأخيرة في إغراق عدة أحياء ببلدية البوني نهاية الأسبوع الفارط مما استوجب نزول الوالي سلماني محمد للبلدية للوقوف على عمليات محو آثار الفيضانات وجهر المجاري المائية بعدما أصدر قرارات مستعجلة في حق المقصرين من المسؤولين.