نظم مساء أمس عشرات المواطنين وممثلو جمعيات وكذا المنتمون الى حزب جبهة التحرير الوطني وفقة مساندة لوالي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة وذلك أمام محافظة حزب جبهة التحرير الوطني وسط المدينة ، وقد جاءت هذه الوقفة بعد نشر احد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو لوالي الولاية وهو يتحدث الى إمام مسجد ببلدية بريكة، خلال زيارة قادته الى هناك رمضان الماضي، غير ان ناشر المقطع قام بقطع جزء منه ما جعل حديث الوالي يظهر وكأنه يتكلم عن شخص الصحابي «ابو هريرة» بعد تأويل المقطع وتفسيره عكس سياقه الحقيقي، وهو ما ثارت ضده عديد الجهات المساندة لوالي الولاية، منوهين بالمجهودات التي يبذلها للنهوض بالولاية، متهمين جهات تسعى الى كسر عزيمة الوالي امام ما حققه منذ توليه زمام الأمور على رأس الولاية، هذا وهو ما تم الرد عليه من طرف مصالح ولاية باتنة من خلال توضيح أن حديث والي الولاية الودّي مع الإمام تناول نظافة البيئة والمحيط بصفة عامة، وضرورة التطرق إليها في الخطب والدروس المسجدية باستعمال أسلوب بسيط ومباشر بعيداً عن الخطب الأكاديمية التي لايفهمها عامة الناس، وذلك في إطار توعية المواطنين بأهمية التربية المدنية، وذلك أثناء زيارة ميدانية إلى بلدية بريكة؛ حيث وقف فيها على الوضع المتدهور للبيئة والمحيط عبر أحياء وشوارع بلدية بريكة حينها، حيث اغتنم فرصة تدشين أحد المساجد خلال شهر رمضان المنصرم يقيناً من طرف الوالي وإيماناً منه بأهمية دور ورسالة المسجد النبيلة في التربية المدنية لاسيما ما تعلق منها ببث ونشر الوعي البيئي بين المواطنين، كما ان ذِكْر والي الولاية لاسم الصحابي الجليل جاء كرد فعل عفوي على أحد المواطنين المتواجدين بعين المكان والذي كان يقاطع حديث الوالي بترديده لاسم الصحابي الجليل في مرات عديدة، فيما تم اعتبار نشر هذا المقطع عبر موقع فايسبوك وفي هذا الوقت بالذات بعد مضي كل هذه المدة الزمنية له أهداف مغرضة، الغرض منه الإثارة وزرع البلبلة لتضليل الرأي العام المحلي من قبل أشخاص ذوي مصالح مشبوهة تمّ التصدي لهم بقوة القانون، كما جاء لتكسير النجاحات المحققة في الميدان لاسيما في مجال نظافة البيئة والمحيط، وهذا باعتراف سكان الولاية، وباعتراف زائريها أيضا، الذين أجمعوا على أن ولاية باتنة بمختلف بلدياتها أصبحت نظيفة بفضل الجهود المتواصلة لكل المخلصين والخيرين الغيورين على الولاية من مؤسسات ومجتمع مدني، كما ان والي ولاية باتنة بمناسبة حديثه إلى الإمام والذي تمّ بتره عن سياقه الموضوعي لم تكن له لا النية ولا القصد في التعرّض للصحابي الجليل خاصة وأنّه يقف بالمرصاد لكل الممارسات غير القانونية لاسيما تلك التي تمس بالقيم الأخلاقية والدينية للمجتمع؛ واعتبر المحتجون غلق المخامر وكل المؤسسات المصنفة التي شهدت ممارسات غير أخلاقية، دليل على ذلك كما أنه شديد الحرص منذ قدومه إلى الولاية على التكفل بوضعية المساجد وترقيتها، من خلال القيام بعمليات جمع التبرعات الموجهة لبناء المساجد وتهيئتها سواء على عاتق ميزانية الولاية أو عبر تنظيم عمليات التبرع المعروفة.