صرح أمس مدير الشؤون الدينية والأوقاف أن مصالحه قد جندت 400 إمام مسجد لتوعية المواطنين بضرورة الحرص على نظافة البيئة والمحيط لتجنب الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تفتك بصحة الإنسان وحسبه فإن التجسيد الميداني لهذه المبادرة جاء بداية بخطبة أمس الجمعة أين تم تخصيص دروسا خاصة لحث المواطنين على الحرص على المحافظة على نظافة البيئة والمحيط عن طريق تنظيم حملات تطوعية بجميع النقاط السوداء بغية إزالة الأوساخ والقاذورات التي شوهت المنظر العام لهذه المدينة مع تبيان الأثر الديني و الجزاء الذي يستحقه كل مواطن شارك في عمل خيري مثل هذا كون ذلك من الأعمال الحميدة التي يمكن أن يقوم بها . وفي نفس السياق أشار ذات المتحدث أن المبادرة جاءت أيضا بعد اللقاء أول أمس الذي جمع مصالحه مع ممثلي الصحة الذين أكدوا في تدخلاتهم على ضرورة إشراك الأئمة في عمليات التحسيس المتعلقة بنظافة البيئة والمحيط مشيرا أن المبادرة التي تبنتها مصالحه تم إشراك فيها الأئمة والمرشدات بهدف نشر الوعي البيئ والتحسيس بخطورة تلوث على صحة الإنسان كما أن الحملة التوعوية لن تمس المساجد فقط بل حتى المدارس القرأنية و المصليات و غيرها . وأشار محدثنا أن مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف قد باشرت عمليات التحسييس عن طريق تجنيد أئمة المساجد في توعية المواطنين في إطار حملة وطنية التي أطلقتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة بغية نظافة البيئة والمحيط لتجنب الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب الإنسان على غرار وباء الكوليرا الذي ظهر في بعض ولايات الوطن منها بلدية والجزائر العاصمة وبالويرة وتيبازة وكغيرها من المديريات والمصالح المتواجدة بالولاية فقد باشرت مصالح مديرية الشؤون الدينية والأوقاف تجسيد هذا البرنامج بإطلاق حملات توعوية في مختلف المساجد . كما سيتم من خلال هذه الخطب و الدروس طلب مساعدة المجتمع المدني في عمليات التحسيس وتوعية المواطنين وهذا بعدما أصبحت النفايات والقاذورات بؤرا حقيقية لجلب مختلف الأمراض والحشرات على غرار الباعوض النمر الذي ظهر مؤخرا بإحدى بلديات الكورنيش الغربي مسببا قلقا وفزعا لدى المواطنين باعتباره ناقل للأمراض المختلفة كما أن مشاركة الجمعيات في عمليات التحسيس سيعمم الفائدة و يساهم في نشر ثقلفة البيئة و الحفاظ على المحيط .