سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة، نهاية الأسبوع حكما يقضي بتسليط عقوبة المؤبد في حق قاتل جاره و ابن مشتته بمنطقة « قابل الكاف « ببلدية النشماية بقالمة .وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 25ماي2016 مساء، عندما تقدم المسمى « م ع ح « ببلاغ لدى فرقة الدرك الوطني بالنشماية ، مفاده تعرض والده «م ل « لاعتداء بمشتة « قابل كاف « ببلدية النشماية ، حسب ما أخبره به المدعو «م ن « من خلال اتصال هاتفي بينهما ، والذي أخبره بأنه عثر على والده ملقى على الأرض بالقرب من مستودعه الكائن بمشتة « قابل كاف « وهو ينزف دما، وبمجرد تقديم البلاغ توجه المعني إلى مكان الواقعة لنقل والده إلى المؤسسة الاستشفائية بعين الباردة ، وبمجرد وصوله ومعاينته من طرف الطبيب المناوب تبين أن والده توفي قبل وصوله إلى هناك ،بعد أن تعرض لعدة ضربات على مستوى الرأس ، من جهتهم عناصر الدرك الوطني تنقلوا إلى موقع الجريمة وبحلول الظلام وصعوبة الرؤيا بسبب كثافة الحشائش والأحراش ، تأجل استغلال مكان الوقائع إلى اليوم الموالي ، إلا أنه تعذر العثور على أي شيء يفيد التحقيق رغم عملية التمشيط الواسعة ، وعند سماع المسمى «م ن « أكد أنه أمسية يوم 25/05/2016 بعد أن كان متواجدا بالمشتة،وفي طريق عودته إلى مقر سكناه بحي» بوخرخور»، شاهد شخصا ملقى على الأرض بالقرب من المستودع الخاص بالضحية الكائن بجانب الطريق الرابط بين مشتة «قابل كاف « وبلدية النشماية ، وباقترابه منه تبين أن الأمر يتعلق بالضحية «م ل « وأثار الاعتداء بادية على رأسه ، كما كانت الدماء تغطي كامل وجهه ، فاتصل على الفور بأبنائه الذين أكدوا أنه سبق للأخوين «خ س» و»خ ع غ « بتهديد والدهما بالقتل بسبب نزاع بينهم بشأن قطعة أرض ، ولدى سماع المشتبه فيه «خ الدين س» اعترف بضرب الضحية بحجة أنه قام بسبه واستفزازه ، وذلك بسبب مناوشة وقعت بينهما عندما خرج من بيته ليتفقد قطيع الغنم ، وبوصوله إلى القطعة الأرضية موضوع النزاع أين وجد الضحية يحمل منجلا ويقوم بحصد الحشيش ، استفسره عن سبب تواجده بالقطعة الأرضية التي هي محل نزاع بينهما ، فلم يرد عليه فأخبره أنه سيعلم عناصر الدرك بالأمر ، فرد عليه بكلام قبيح مما أثار غضبه ، ولوجود شباك يفصل بينهما حمل حجرا ورشقه به على مستوى الرأس أين سقط الضحية مغمى عليه ، ولشدة غضبه اجتاز بعدها الشباك الفاصل بينهما واقترب منه حيث رفع المرحوم يده إلى الأعلى من أجل عدم ضربه ، دون أن يتمكن من التكلم عندها صمم على قتله ، ووجه له عدة ضربات على الوجه والرأس ، بواسطة عصى خشبية كان يحملها معه إلى أن تأكد أنه فارق الحياة ، ليتركه هناك وتوجه إلى البيت أين اغتسل وغير ملابسه وتوجه إلى تقديم العزاء لأحد أقاربه ببلدية بوعاتي ، من جهته ممثل النيابة شدد على بشاعة الجريمة المرتكبة ملتمسا من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام ضد الجاني ، وبعد المداولة القانونية نطقت محكمة الجنايات بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم .