أدانت محكمة قسنطينة الابتدائية أول أمس الطفل (ع/م) البالغ من العمر 14 عاما بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة بتهمة قتل والده (ع/ب) في عقده الخامس وإخفاء جثته لأزيد من ثمانية أشهر. وتعود حيثيات القضية إلى شهر سبتمبر الماضي عندما توجهت الأخت الصغرى للمتهم إلى بيت جدتها وعمها حيث أخبرتهم أن والدها تعرض لجريمة قتل بشعة على يد ابنه البالغ من العمر 14 سنة وأن والدتها قامت بمساعدة ابنها في نقل جثة والدها ودفنه بمنزلهم القديم الكائن بمشتة البور ببلدية حمالة بميلة، مشيرة إلى أن أمها هددتها بالضرب في حال بوحها بالسر لأي فرد من عائلة والدها، إلا أن الطفلة لم تتحمل كتمان هذا السر وأخبرت جدتها بالجريمة. وقد مثل المتهم الأسبوع الفارط أمام المحكمة الابتدائية بالزيادية رفقة والدته لمتابعتها بتهمة المشاركة في إخفاء جثة زوجها الضحية، حيث اعترف المتهم الرئيسي أمام هيئة المحكمة بالتهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه قام بجريمته الشنعاء ردا على سوء المعاملة التي كان يعامله بها والده، حيث أكد المتهم أن والده كان يضربه ويعاقبه هو وإخوته الثمانية، مضيفا أن والده قبل أيام من ليلة الجريمة قام بضربه بسبب قيامه بأخذ مبلغ من المال من شريك والده في تربية الغنم، الأمرالذي آثار استياء الضحية فقام بضربه وطرده خارج المنزل، إلا أن الطفل المتهم عاد إلى المنزل في وقت متأخر ودخل غرفة والده حاملا بيده عصا وبعد تأكده من نومه وجه له عدة ضربات قوية على مستوى رأسه أدرته قتيلا أما الأم فأكدت أنها لم تتمكن من إيقاف ابنها لكنها قامت بمساعدته في لف جثة زوجها ببطانية وقاما بدفنه في فناء منزلهما القديم بمشتة البور، كما أضافت أنها حذرت أبناءها من البوح بسر أخيهم خوفا من سجنه. أما النائب العام فطلب تسليط أقسى عقوبة على المتهم كون اعترافه كاف لإدانته، كما أن الجريمة قاسية وشنعاء خاصة وأن مرتكبها طفل في ال14 من العمر والضحية والده.