جثة الضحية عثر عليها في حوالي الساعة العاشرة ليلا ببستان للحمضيات يقع بحوش موريس ببلدية الشبلي شرق البليدة، غارقا في بركة من الدماء والرأس يكاد ينفصل عن الجسد ويده مبتورة بشهادة والدته، لتفتتح مصالح الدرك الوطني تحقيقا ضد مجهولين ارتكبوا الجريمة الشنعاء. القاتل، البالغ 42 سنة، بعدما أزهق روح جاره توجه إلى منزله واتصل بمصالح الأمن في محاولة لتمويههم، قال إن ثلاثة أشخاص ملثمين ارتكبوا الجريمة الشنيعة ولاذوا بالفرار، ليصرح أمام محكمة الجنايات بالبليدة، الثلاثاء، بأنه أمهل نفسه بعض الوقت لإيجاد طريقة ينقل بها زوجته وأولاده الأربعة صباحا إلى بيت والدته، خوفا من انتقام أقارب الضحية الذين عقدوا العزم على الأخذ بالثأر، ليسلم نفسه بعدها إلى فرقة الدرك الوطني ببئر خادم. وعن دوافع ارتكابه الجريمة قال إنه لاحظ تغيرا في سلوك جاره الذي حاول في عديد المرات التحرش باثنين من أبنائه المتمدرسين بالطور المتوسط. ويوم الواقعة حاول هذا الأخير استدراج ابنه الأكبر إلى منزله غير أن والدة المتهم تدخلت وأنقذت الطفل من يدي ابنها وحدثت مناوشات بين الطرفين. وفي حدود الساعة التاسعة والنصف تقدم شخص من بيت والد الطفل وأبلغه بأنه جاء للإصلاح بينه وبين غريمه ليتفاجأ بالضحية الذي كان حسبه في حالة سكر متقدمة حاملا سكينا من نوع "بوشية" وحاول الاعتداء عليه، حينها لم يجد المتهم غير قضيب حديدي ملقى على الأرض ليدافع به عن نفسه ووجه به ضربات إلى جاره في الرأس وبواسطة سكين طعنه طعنتين أسقطتاه أرضا، نافيا خلال تصريحاته بجلسة المحاكمة أن يكون وراء 26 إصابة. بالموازاة، كشف تقرير الطب الشرعي أن جثة الهالك وجهت إليها طعنات متعددة بواسطة آلة حادة في مناطق متفرقة على غرار الرأس والصدر والأطراف، وهي الأفعال التي على أساسها التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم الرئيسي.