قامت زوال أول أمس البحرية الوطنية بجوار ميناء عنابة بحرق30 قارب صيد تم حجزها في عدد من عمليات الهجرة غير الشرعية بسواحل الولاية. كشفت مصادر آخر ساعة أنه تم حرق قوارب الحراقة المحجوزة في الأشهر الماضية بسواحل عنابة وذلك بمقر البحرية الوطنية ،حيث تم إضرام النار في 30 قاربا بحضور مصالح الحماية المدنية تحسبا لوقوع أي طارئ،هذا وقالت ذات المصادر أن العملية تمت على أحسن ما يرام، وتجدر الإشارة إلى أن خفر السواحل بعنابة أحبطوا في الأشهر الماضية عشرات من رحلات الهجرة غير الشرعية التي نفذها مئات الشباب من مختلف شواطئ من الولاية،والحالمين بالعيش حياة وردية في الضفة الأخرى، فالبرغم من نجاح بعض رحلات الحرقة إلا أن أغلبها أحبطت من طرف عناصر البحرية الوطنية الذين ضيقوا الخناق على منفذيها بحرا،فيما تناسقت جهود عناصر الدرك والأمن الوطني بعنابة من أجل هدف واحد وهو إحباط مخططات الهجرة غير الشرعية التي تحاك هنا وهناك، من جهتها المديرية العامة للأمن الوطني استحدثت فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية السنة الماضية والتي يتواجد مقرها بحي سيدي سالم ببلدية البوني ،حيث شرعت هذه الأخيرة في العمل منذ أشهر، وهو ما زاد الأمر يضيقا على تجار البشر الذي يستقطبون الراغبين في رحلات الموت من كل ولايات الوطن هدفهم تحقيق هامش ربح معتبر، هذا وقد داهمت عناصر الأمن والدرك الوطني في العديد من المرات مواقع الورشات السرية لصناعة قوارب الموت،أين أوقفت أشخاصا وحجزت قوارب كانت تصنع لبيعها للحراقة من أجل ركوب أمواج البحر وعبور المياه الإقليمية، معتمدين على جهاز «الجيبياس» الذي خذل الكثير من الحراقة، فكان مصيرهم إما الموت غرقا وإما السجون في بلدان أجنبية حسب ما أدلت به عائلات المفقودين وتجدر الإشارة إلى أن غطاسي الحماية المدنية والبحرية الوطنية انتشلوا خلال الشهرين الماضيين عددا من جثث الحراقة الذين لقوا حتفهم غرقا بسواحل عنابة.