أقدم أمس سكان حي واد زياد التابع إداريا لبلدية واد العنب ولاية عنابة على غلق الطريق الوطني رقم 44 للمطالبة بالسكن ،في ظاهرة أضحت بمثابة مسلسل يتكرر كل يوم خاصة أن هذا الطريق الرابط ولاية سكيكدةبعنابة أغلق لليوم الثالث علي التوالي ورغم تعدد الأسباب إلى النتيجة والضحية يبقى المواطن البسيط الذي يدفع الفاتورة وقد قام سكان واد زياد بتصعيد اللهجة هذه المرة من خلال نصب خيمة في وسط الطريق حيث شلو بذلك حركة المرور و منعوا مرور أي مركبة بهذا الطريق وهو ما جعلهم ينتظرون لساعات في طوابير طويلة، وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يغلق فيها الطريق بعد أن قام أول أمس سكان خرازة بغلقه حتى ساعة متأخرة من الليل رافضين أي وعود إلي غاية تلبية مطالبهم المتمثلة في حقهم في السكن وقبلها تم غلقه من طرف سكان واد زياد و خرازة معا بسبب مشكل انقطاع الكهرباء ليوم كامل ومنددين في نفس الوقت بالتهميش الذي يطالهم من طرف السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا ايزاء هذا الوضع المزري.وكان سكان حي التيسيا و البيداري و بوخضرة قد أغلقوا نفس الطريق من اجل السكن والأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بالسكنات الهشة مواطنون مستاؤون ومرضى يستغيثون في ذات السياق تسبب غلق الطريق في موجة استياء وسخط لدى المواطنين القادمين من برحال و ذراع الريش و واد العنب أو العكس حيث ظلوا لساعات أمام محطات النقل في انتظار فتح الطريق الأمر الذي أدى إلى تأخر طلبة الجامعة عن اجتياز الامتحانات و غياب العديد من العمال عن مناصبهم في حين تأخر البعض عن قضاء انشغالاتهم دون أن ننسى صوت المرضى الذين يعتبرون اكبر ضحايا هذه الظاهرة التي باتت تتطلب حلول جذرية و ردعية من طرف المسؤولين، خاصة أن هذه الظاهرة جعلت المواطن يعيش في توتر و قلق دائم خوفا من الوصول متأخر للعمل أو الدراسة و كيف سيقابل رئيسه في العمل ، و كم من واحد طرد من عمله بسبب التأخر الدائم خاصة في أوقات الذروة أين تعرف الطرقات إغلاق تام ،و كذلك بالنسبة للمتمدرسين و الطلاب ، فكم من واحد تأخر عن الدرس أو الامتحان بسبب غلق الطرقات التي تسبب لهم عدة مشاكل سواء في الحياة اليومية أو العملية. أصحاب المركبات زادوا المعاناة ما زاد من معاناة المواطنين أكثر وخاصة بذراع الريش و واد العنب وبرحال هو استغلال بعض أصحاب سيارات الأجرة والفرودارا الفرصة من أجل رفع الأسعار إلى الضعف مثلما أكده لنا مواطنون من ذراع الريش حيث رفض أصحاب السيارات أجرة التحرك إلا مقابل دفع الزبون 300 دج للمقعد الواحد رغم أن السعر 100 دج وهذا بحجة سلك طريق ابعد من اجل الوصول إلي وسط المدينة وفي الوقت الذي لم يجد فيه البعض من حل سوى القبول فإن البعض الآخر ظل ينتظر الفرج بالمحطة أو العودة إلى المنزل،في سياق آخر تكبد عديد المواطنين خسائر ومصاريف هم في غنى عنها خلال الأيام الماضية التي تم غلق الطريق فيها حيث باتوا يضطرون للعودة في «كورسة « إلا منازلهم مقابل سعر كبير الأمر جعلهم يطالبون السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل وإيجاد حل لهذه الظاهرة التي باتت تتفشى بكثرة خاصة أن المواطن البسيط يبقى الضحية الأولى والأخيرة من غلق الطريق .