أقدم العديد من سكان حيي واد زياد و خرازة التابعة إداريا لبلدية واد العنب بولاية عنابة على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولاية سكيكدة و عنابة باستعمال الحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي استمر أول أمس من الثامنة صباحا إلى السابعة مساء ما جعل صبر المواطنين ينفذ وخرجوا إلى الطريق لإيصال صوتهم للجهات المعنية ،كما جاء الاحتجاج عندما تذمر سكان الحيين من استمرار ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولعدة مرات في اليوم الواحد والظاهرة تتواصل على مدار الوقت، ما نغص عيشة السكان والتجار وحتى الحرفيين، إذ بات المواطنون يتخوفون من تسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في تعطل التجهيزات الكهرومنزلية،ويتخوف التجار من تعطل تجهيزات التبريد التي توضع بها المواد سريعة التلف ما قد يؤدي إلى فساد تلك السلع، في حين كشف بعض الحرفيين أن تكرر انقطاع التيار الكهربائي تسبب في تعطل أشغالهم، وهو ما يخلف خسائر مادية يتكبدونها كل يوم بسبب انقطاع الكهرباء،ويشار إلى أن سكان خرازة و واد زياد ليسوا الوحيدين الذين عانوا من انقطاع التيار الكهربائي بل إن المشكل مس أيضا أحياء التيسيا ،الشابية ،عايب عمار ،برحال ،حجر الديس وهو ما جعل المواطنين في قمة الاستياء حيث صبّوا جام غضبهم على شركة سونلغاز التي حمّلوها المسؤولية بسبب تعطّل أجهزة التبريد عن العمل ،وقد اشتكى التجار خاصة منهم الجزّارون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن محلاتهم معبّرين عن سخطهم على استمرار الظاهرة التي كبّدتهم خسائر مالية كبيرة جراء هذه الوضعية التي اعتبروها غير معقولة،كما طالب السكان والتجار من السلطات المحلية و مسؤولي سونلغاز بوضع حد لهذه المعاناة التي تسببت في تعرّض أغلب تجار المواد الغذائية إلى خسائر كبيرة إثر فساد السلع الاستهلاكية السريعة التلف وامتناع الكثير من المحلات عن التموين باللحوم ومشتقات الحليب والألبان الضرورية للأطفال خاصة بسبب انقطاع الكهرباء واستحالة حفظها في درجات برودة تحميها من التلف،من جهتها قامت مصالح الدرك بتحسيس التجار بضرورة إعادة فتح الطريق مجددا أمام حركة المرور التي تم شلها من طرف المواطنين كما تم إعادة الأمور إلى طبيعتها،من جهتنا حاولنا الاتصال بشركة سونلغاز وحدة عنابة للاستفسار عن الأسباب التي أدت إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بهذه الأحياء لكن لم يتم الرد على الاتصال.