تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي ظاهرة غلق الطرقات من طرف السكان المنكوبين من الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة حيث قام أمس سكان أحياء دراجي رجم و سيدي عمار ،البوني ،بوخضرة ،البيداري، الحجار ،بغلق الطرقات ما تسبب في شل حركة المرور خاصة بالطريق الوطني رقم 44 ،هذا ناهيك عن غلق الطريق أمام مقر الولاية من طرف سكان برقوقة وحجر الديس المقصيون من السكن ،كما أخدت الظاهرة منحنيات خطيرة حيث لم يكتفي المحتجون بغلق الطرقات فقط بل قام البعض الآخر بإقتحام السكنات بكل من خرازة و دارع الريش وهو ما تسبب في حالة من الفوضى ، كما طالبوا الوالي توفيق مزهود بالتدخل وإيجاد حل في القريب العاجل قبل أن تسوء الأمور أكثر خاصة في ظل الإضرابات الجوية التي تشهدها الولاية ،كما طالبوا أيضا السلطات المحلية بالتحرك وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها ،وكان والي ولاية عنابة توفيق مزهود قد قام بزيارة تفقد لعديد الأحياء المتضررة على غرار حي بوخضرة أين وقف على حجم الأضرار واستمع لإنشغالات المواطنين كما تعهد بالتكفل بهم ،لكن المواطنين طالبوا بالملموس ورفضوا أي وعود إلى غاية أن تطبق على ارض الواقع ،من جانب آخر كشفت الأمطار والسيول المتهاطلة على مدينة عنابة، الكثير من العيوب التي رافقت مشاريع إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة وكذا هشاشة مشاريع صرف المياه بأحياء متفرقة ،خاصة الريم ،عطوي ،أول ماي ،ليزالمون ،بوسدرة ،سيبوس ،غربي عيسى أين تحولت طرقات عدة أحياء إلى شعاب و مستنقعات مائية بسبب انسداد البالوعات وانجاز أخرى بطريقة غير مدروسة،وهو ما جعل المياه تحاصر سكان عدة أحياء ببلديات الحجار ،البوني،سيدي عمار وعنابة ، ووجدوا صعوبات بالغة للدخول والخروج من مساكنهم كما تحولت أغلب الطرقات إلى أودية وبرك مائية ،و لا تزال أمطار الشتاء تفضح سياسة بريكولاج المسؤولين ،و الذين لا يزال أغلبهم في سبات رغم نشريات مصالح الأرصاد الجوية التي نوهت من تساقط أمطار غزيرة خاصة بالولايات الشرقية. من جهتهم المواطنون حملوا معاناة حملوا رؤساء البلديات والسلطات المحلية مسؤولية ما يحدث خاصة بعد حالة الهلع التي عاشوها خلال اليومين الماضيين .