شددت بن حبيلس سعيدة خلال زيارتها أمس بولاية تبسة، على أهمية العمليات التضامنية وإستراتيجية الهلال الأحمر للتكفل بالفئات الهشة، مشيرة إلى أن حملة توزيع المساعدات الإنسانية قد شرع فيها الهلال الأحمر منذ أسابيع، وهي تندرج في سياق البرنامج الوطني الذي تبنته هيئته، للتكفل بساكني المناطق الحدودية، وقاطني المناطق المعزولة والنائية خاصة في ظل التقلبات المناخية وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري كانت قد تنقلت للمسلولة التابعة إداريا لبلدية العوينات، أين أشرفت في هذه المنطقة النائية على توزيع 100 مساعدة إنسانية على العائلات المعوزة، وتضمنت الإعانات العينية طرودا غذائية تحوي موادا واسعة الإستهلاك بوزن إجمالي يفوق 100 كلغ، ناهيك عن أفرشة وأغطية وبطانيات أما ببلدية مرسط 32 كلم إلى الشمال من تبسة فقد دشنت روضة للأطفال تابعة لقطاعها، علما بأن هذا الهيكل كان قد دخل مرحلة الخدمة شهر نوفمبر 2018، وقد كلف إنجازه 11 مليون دينار جزائري، وبعين المكان دعت بن حبليس القائمين على هذا الهيكل والهياكل الأخرى بالوطن إلى غرس ثقافة التطوع وقيم الإنسانية لدى الناشئة، وترسيخ هذه الثقافة لدى الناشئة بما في ذلك قيم التعاون والتآزر والتسامح، وفي ردها على تساؤلات الصحفيين بمقر الولاية، رافعت للجهود التضامنية التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري بمعية مصالح أخرى للتكفل بالفئات المعوزة والهشة، مؤكدة في هذا الصدد بأن توزيع حصة اليوم من مساعدات إنسانية بمثابة هبة تضامنية، تترجم روح التضامن والتآزر الذي يتميز به أفراد الشعب الجزائري، كما أنها تتماشى مع برنامج رئيس الجمهورية الذي من بين أهدافه مساعدة سكان المناطق البعيدة والنائية وبالأخص أولئك القاطنون بالمناطق النائية والحدودية، كما عرجت على نوادي أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري الذي تم وأعلن عن تأسيسها منذ يومين بولاية الوادي، أين دعت إلى تشجيع الإنضمام والإنخراط فيه، ودعت من جهة أخرى رجال الأعمال والمال إلى الإنخراط في المسعى التضامني، وذلك بضخ مساعدات إنسانية وزرع روح التطوع فيهم، خاصة وأن هذه النوادي تمثل محورا هاما لمرافقة مختلف المبادرات التضامنية التي تنظمها الجمعيات الخيرية.