تم اليوم الجمعة إطلاق حملة لتوزيع مساعدات إنسانية موجهة لفائدة 100 عائلة تقطن بالمنطقة النائية مسلولة، الواقعة ببلدية العوينات و التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 80 كلم بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري. وتندرج هذه الحملة التي تم إطلاقها بحضور رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس و السلطات المحلية المدنية و العسكرية و جمع غفير من المواطنين، في إطار البرنامج الوطني الذي سطرته هذه الهيئة لمساعدة سكان المناطق الحدودية والنائية لاسيما في ظل الأجواء المناخية الشتوية التي تميز هذه المناطق الجبلية الوعرة، حسب ما تم إيضاحه. وتتضمن المساعدات الإنسانية الموزعة طرودا تحتوي على مواد غذائية متنوعة لاسيما تلك واسعة الاستهلاك إضافة إلى أفرشة وأغطية وبطانيات. وخلال تصريح صحفي، أوضحت السيدة بن حبيلس أن *هذه الخطوة تؤكد مرة أخرى الهبة التضامنية وروح التآزر التي يتميز بها أفراد المجتمع الجزائري*، مشيرة إلى أنها *نابعة من برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى مساعدة سكان المناطق البعيدة والنائية لاسيما تلك المتواجدة عبر الشريط الحدودي*. و في سياق متصل ، دعت ذات المتحدثة إلى *تشجيع الانضمام والانخراط في نوادي أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري عبر كامل ولايات الوطن وزرع روح التطوع في فئة الشباب على وجه الخصوص* خاصة و أن هذه النوادي تمثل -حسبها- *محورا هاما لمرافقة مختلف المبادرات التضامنية التي تنظمها الجمعيات الخيرية*. من جانبه، أكد والي تبسة ، عطا لله مولاتي، في رده حول انشغالات سكان المنطقة، بأنه *سيتم التكفل بها في أقرب الآجال* مفيدا بأنه *سيشرع قريبا في أشغال إعادة الاعتبار وتهيئة الطريق الرابط بين مركز بلدية العوينات ومنطقة مسلولة على مسافة 4.5 كلم فضلا عن تخصيص حصة معتبرة من الإعانات للبناء الريفي في انتظار الحصول على تمويل لربط المنازل بشبكتي الكهرباء والغاز.* و كانت السيدة بن حبيلس قد أشرفت لدى حلولها بولاية تبسة على تدشين روضة للأطفال ببلدية مرسط (32 كلم شمال شرق تبسة) خصص لها غلاف مالي يقدر ب 11 مليون دج مقتطع من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية. وبعين المكان دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى *ترسيخ ثقافة التطوع و القيم الإنسانية لدى النشء و حب الخير والتعاون و التآزر*.